طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من عشرين شخصا بينهم تسعة أطفال.
ودعا اشتية في بيان، ليلة أمس الاثنين، منظمات حقوق الإنسان الدولية، وخاصة تلك المهتمة بالأطفال لإدانة العدوان، الذي “يحمل نذر تصعيد خطير خلال الساعات المقبلة”، في ضوء التهديدات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي “توعد فيها أهلنا في القطاع بالمزيد من الضربات والرد بقوة”.
وأشار البيان إلى استمرار نتنياهو في تحدي الإرادة الدولية بمواصلة سياساته العنصرية ضد الفلسطينيين في القدس، ومواصلة التوسع الاستعماري في الأراضي المحتلة، دون أدنى التفاتة للدعوات الدولية بوقف التصعيد، وللقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين العزل, وتعتبر الاستيطان جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي.
كما دعا اشتية مجلس الأمن الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، والذي أدى إلى إصابة مئات المصلين بجروح، مطالبا بوقف عمليات التطهير العرقي التي تستهدف سكان المدينة المقدسة وخاصة أهالي حي الشيخ جراح.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أعربوا أمس، عن قلقهم إزاء تصاعد الاحداث في حرم المسجد الاقصى الشريف ومحيطه في مدينة القدس المحتلة، مؤكدين أن ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي هناك تخالف القانون الدولي والانساني.
وفي هذا السياق، دعا جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي, في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل, جميع الأطراف للحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة.
وأكد أن أعمال الإجلاء التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تجاه العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدس الشرقية “مصدر قلق بالغ”، مضيفا “هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الدولي والإنساني كما أنها تؤجج التوتر على الأرض”.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، عن استشهاد 22 شخصا وإصابة 788 جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة منذ يوم أمس الاثنين.
