رحل، اليوم السبت، المجاهد والفنان الجزائري محند أرزقي بوزيد، عن عمر ناهز 84 سنة، بالمستشفى العسكري لعين النعجة في الجزائر العاصمة، إثر وعكة صحية.
انخرط الراحل، الذي وُلد في قرية القعلة ببلدية فناية ببجاية عام 1936، مبكراً في النشاط السياسي الوطني، والتحق في شبابه بصفوف جيش التحرير الوطني خلال السنوات الأولى لاندلاع الثورة التحريرية بالولاية التاريخية الثالثة، وبعدها سافر الى باريس، حيث التحق بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وظل ينشط في صفوفها إلى غاية الاستقلال سنة 1962 .
وبعد استرجاع السيادة الوطنية، اشتغل محند أرزقي بوزيد في حقل الثقافة والفن، وكان وراء تأسيس وإطلاق العديد من النوادي والجمعيات الثقافية التي نشطت فيها وجوه فنية معروفة بالجزائر العاصمة، مثل بوعلام شاكر والفنان الراحل كمال مسعودي.
وأدّى بوزيد العديد من الأغاني القبائلية، من بينها” ثوساييد ثافرات آسّا”، و”إيناس إيناس املعيون الطاوس بالاك اتاس).
هذه المسيرة النضالية والفنية دوّنها الراحل في مذكراته “مذكرات فنان مغني ومجاهد” التي صدرت عن “دار رافار”.
وشُيّع الراحل إلى مثواه الأخير بعين النعجة ظُهر اليوم السبت.
