أخبار الوطن

ضرورة الاستلهام من تضحيات الشهداء لمعرفة قيمة الوحدة الوطنية 

دعا وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الثلاثاء من ولاية المسيلة إلى استلهام العبر من تضحيات الشهداء لمعرفة قيمة الوحدة الوطنية و التلاحم ما بين الجزائريين ابان ثورة التحريرية المظفرة التي انتهت باسترجاع السيادة الوطنية.

و أوضح الوزير في تصريح للصحافة بمقبرة الشهداء ببلدية سيدي أمحمد بمناسبة تخليد الذكرى ال64 لاستشهاد العقيدين عميروش و سي الحواس (29 مارس من كل سنة), أن “رجال الجزائر قد اتفقوا خلال صياغة بيان أول نوفمبر 1954 على المفهوم السامي للوحدة الوطنية”, مضيفا بأن الشهيدين “قد تشبعا بمعاني الوطنية و بالفكر الذي يجمع و لا يفرق و منحا بفكرهما معنى لحب الوطن و الأستماتة في الدفاع عنه و رسما بدمائهما الطاهرة صورة الجزائر التي تذوب فيها الخلافات”.

و أضاف السيد ربيقة بأن “العديد من قادة الثورة التحريرية المجيدة على غرار ديدوش مراد و بن عبد المالك رمضان استشهدوا بعيدا عن مسقط رأسهم وهو ما يعكس المفهوم السامي للوحدة الوطنية الذي يتعين على الأجيال الاقتداء والعمل به” خصوصا, كما قال, و”نحن في خضم بناء الجزائر الجديدة”.

و قد استهل السيد ربيقة زيارته لولاية المسيلة بالترحم على روح الشهيدين و وضع إكليل من الزهور مع قراءة فاتحة الكتاب على روح شهداء الثورة التحريرية المظفرة بمقبرة الشهداء ببلدية سيدي أمحمد, مع زيارة متحف العقيدين عميروش (1926-1959) و سي الحواس (1923-1959) المحاذي للمقبرة.

كما أشرف الوزير على تكريم فائزين في مسابقة أطلقتها مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق محليا حول سيرة العقيدين وكذا تنظيم عملية تشجير بمحيط المقبرة وتسمية مكتبة بذات البلدية باسم الشهيد أحمد يوسفي مع تزويد ذات المكتبة بمجموعة من الكتب التاريخية.

و ولد العقيد عميروش آيت حمودة في 31 أكتوبر 1926 بتاسافت أوقمون ببلدية إيبودرارن بولاية تيزي وزو. و قد كان قائدا للولاية التاريخية الثالثة حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني منذ سنة 1954 و تدرج في المسؤوليات إلى أن ارتقى إلى رتبة عقيد حيث كان يتميز بالشجاعة و الإيثار.

و ولد أحمد بن عبد الرزاق المعروف باسمه الثوري العقيد سي الحواس سنة 1923 بمشونش بولاية بسكرة و بدأ نضاله السياسي في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة
التحريرية.

و كان سي الحواس مكلفا بعدة مهام داخل جيش التحرير الوطني قبل أن يسقط في ميدان الشرف بمعية العقيد عميروش خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بجبل ثامر في 1959.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى