أكدت وزيرة الثقافة والفنون السيدة وفاء شعلال اليوم الخميس بتمنراست على ضرورة فتح الهياكل والمرافق الثقافية أمام الجمعيات الناشطة في ميدان الثقافة والفنون لضمان مرافقتهم.
وأشارت الوزيرة خلال جلسة عمل مع ممثلي الجمعيات الثقافية بمقر ولاية تمنراست، في ختام زيارتها إلى الولاية، بأن الوزارة ترافق وتدعم الجمعيات الثقافية الناشطة من خلال فتح كل الفضاءات أمامها لتكثيف الفعل الثقافي ومرافقته.
وأعلنت بهذا الخصوص عن فتح ورشة كبيرة لإصلاح منظومة الثقافة وتبديل االذهنيات ما سينعكس على الحركية الثقافية، داعية الشباب الى اقتراح مشاريع ثقافية منصبة نحو الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مؤكدة ان سنة 2022 سيتم فيها تقديم مساعدات أكثر للجمعيات الثقافية الناشطة.
وأوضحت السيدة شعلال بان الجمعيات الثقافية المحلية بتمنراست تبلي بلاء حسنا في المحافظة على التراث بمختلف أنواعه لأنه يوجد ضمن الحياة اليومية لهذه الجمعيات، مضيفة أن مسألة الحفاظ على التراث من الغزو الثقافي، والذي يعد أخطر غزو، يشكل مسألة سيادة وطنية.
ومن خلال ردها على مختلف انشغالات الجمعيات وخاصة ما تعلق منها بالحصول على بطاقة الفنان وتوفير الحماية للفنانين واعطاء فرص اكبر للتكوين أوضحت الوزيرة بأنه سيتم التفكير في إعادة النظر في الاجراءات المعمول بها للحصول على بطاقة الفنان من حيث مراجعة الشروط والآليات وجعلها آليات مرنة خاصة في المناطق البعيدة وسيتم ذلك من خلال إعادة بعث نشاط المجلس الوطني للأدب والفنون.
وفيما يخص عملية التكوين وفتح تمثيليات لبعض مراكز التكوين في مجال الثقافة بتمنراست أوضحت الوزيرة بأن مسألة فتح تمثيليات لملحقات معاهد التكوين المتخصصة في مجال الثقافة مستبعدة حاليا للحفاظ على نوعية التكوين المقدم،
مؤكدة في نفس السياق بأنه سيتم ضمان التكوين الأمثل لمختلف الراغبين في ذلك بمرافقة تامة والعمل على تقريب ادارة الهياكل الثقافية من الفنان.
وقد استحسن الحضور من أصحاب الجمعيات هذه القرارات التي حسب رأيهم ستساهم في تفعيل المشهد الثقافي بالمنطقة وإعادة بعثه من جديد.
هذا وكانت الوزيرة قد نشطت قبل هذا اللقاء حصة إذاعية وتنقلت لزيارة الفنانتين عازفتي الامزاد امريوض فاطمة المدعوة (شنة) وخولن ألمين بمقر سكناتهم.
