ثقافة

كتّاب ومثقفون جزائريون ينعون المخرج السوري حاتم علي

عرف الجزائريون الفنان والمخرج والمنتج السوري حاتم علي، من خلال عدّة أعمال درامية وتاريخية ومسلسلات تلفزيوية، كان لها وقعها في الذاكرة العربية بشكلٍ عام، والشعبية بشكلٍ خاص.

ترك حاتم علي، الذي توفي في أحد فنادق القاهرة، أمس الثلاثاء، متأثّرًا بأزمة قلبية عن عمر ناهز 58 سنة، رصيدًا ثريًا استمرّ لأكثر من ثلاثة عقود، كان أبرزها “الفصول الأربعة”، “الزير سالم”، “ربيع قرطبة”، “عمر الفاروق”، “صلاح الدين الأيوبي”، “صقر قريش” و”التغريبة الفلسطينية” وغيرها.

الفنان حاتم عليّ، رثاه كتّاب ومثقفون وفنانون جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين إبداعاته ومساهماته في إثراء المكتبة الفنيّة، هنا، تقول الروائية أحلام مستغانمي “عندما رثيتُ المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، الذي رحل مع ابنته في انفجار إجرامي بعمان سنة 2005، كنت على تواصل مع حاتم علي رحمه الله، الذي كان مُرشّحًا في البدء لإخراج مسلسل ذاكرة الجسد. قال لي متأثرًا برثائي (ليتني أعرف ماذا ستكتُبين حين أموت) قوله المازح ذاك آلمني اليوم بقدر خبر موته”.

‏وأضافت مستغانمي، أن الشاعر الفرنسي الكبير جان كوكتو، أخرج فيلما قصيرًا يُصوّر فيه  جنازته، يقول فيه لأصدقائه وهم يرافقونه لمثواه الأخير “لا تبكوا هكذا . . تَظاهروا فقط بالبكاء، فالشعراء لا يموتون إنّهم يتظاهرون بالموت فقط “.

‏وختمت صاحبة “ذاكرة الجسد” قائلة: “حاتم يا شاعر الصورة كُفّ عن التظاهر بالموت  فنحن لن نصدّق خبر رحيلك، أعذرني إن لم أرثيك بما يليق بحضورك في وجداننا العربيّ ما عاد الموت حدثًا، بل حديثا يوميًّا  يُطاردنا في كل نشرات الأخبار، حتى بتنا لا  نَقدر  على الرثاء”.

من جهته، كتب الروائي واسيني الأعرج، مودّعُا الفنان السوري حاتم علي “وداعًا حاتم.. خبرٌ هزني بعنف هذا الصباح ببرود: حاتم علي مات يا واسيني”.

يستطرد الأعرج في منشور على حسابه بموقع فيسبوك “لولا أن خبر الفاجعة وصلني من شخص ثقة، وأكّن له كل الحب والاحترام، ما صدقت الخبر. فجيعة أخرى يتمت في ثانية واحدة شخصيات أعظم مسلسلاته (التغريبة الفلسطينية)، (الزير سالم)، (ثلاثية الأندلس)، (صلاح الدين)، (عمر بن الخطاب)، (الفصول الأربعة) وغيرها من منجزه الدرامي العظيم الذي هزّ يقينيات تاريخ لم يكتب دائمًا بشكل صحيح”.

من جهتها، نشرت الكاتب ربيعة جلطي منشورًا على صفحتها، عبّرت فيه عن حزنها لرحيل المنتج السوري حاتم علي، جاء فيه “لسنة 2020 فصلٌ خامسٌ للفجائع. وداعًا حاتم علي”.

أمّا الكاتب عبد الرزاق بوكبة، فنشر على صفحته “حاتم علي، متّعتنا بأعمالك ولوّعتنا بموتك. ربي يرحمك ويوسّع عليك”.

في هذا السياق، كتبت الصحافية مريم مسادي في منشور لها: “حزينة جدًا بوفاتك حاتم علي السلام لروحك.. ما ذا يمكن لخبر لوفاتك أن يفعل بي إلا ان يزيد من جرحي الذي حفرته في قلبي في التغريبة الفلسطينية.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من جهته، علّق الصحافي السوري المقيم في الجزائر محمد عبيدو، على رحيل حاتم علي قائلًا: “وتُنهي السنة أيّامها برحيل مؤلم وحزين مع غياب الصديق المخرج والممثل حاتم علي.. ترافقنا سابقًا عدّة مرات من دمشق إلى وهران حيث هذه الصورة بسانتا كروز.. الدراما والسينما العربية حزينة لغياب أهمّ مبدعيها”.

يذكر أن المخرج السوري من مواليد 1962، بدأ مسيرته بكتابة القصة القصيرة، قبل تخرجه من معهد الفنون المسرحية بدمشق سنة 1986 والتحاقه بالتمثيل، لتوجّه لاحقًا إلى الإخراج التلفزيون الذي ترك فيه بصمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى