وحيا السيد شرقي – خلال حصة بثتها اليوم إذاعة الجزائر الدولية حول التطورات في مالي – موقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والذي أكد فيه على أن الملف المالي و الوضع في الساحل يعد “أولوية” للجزائر، واعتبره “لفتة ايجابية ، مؤكدا تثمين الاتحاد الإفريقي لهذا الموقف.
وأوضح السيد شرقي انه “من المهم إعادة بعث اتفاق السلام في مالي، بما يسمح للجميع بما فيه الجيش المالي و البعثة الاممية في مالي/مينيسما) والشركاء للقضاء على الجماعات الإرهابية والاجرامية”، مشيرا الى انه “يجب التمييز بين تنفيذ اتفاق السلام وبين التطورات التي تجري وسط مالي و على الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر من أنشطة إرهابية”.
واعتبر اسماعيل شرقي ان الحوار الشامل كان “إيجابي الى حد كبير، حيث سمح للاطراف المعنية بتبادل وجهات النظر حول جدول الأعمال”، مشيرا إلى انه “تم تسجيل تقدما ملموسا ، سيتجسد في الايام المقبلة لا سيما فيما يتعلق بنشر الجيش في مناطق شمال مالي”.
وتابع انه “في كل الاوضاع التي تطرح فيها مسألة إعادة دمج المقاتلين ، فان المسار يتطلب وقتا و صبرا، وهذا يحدث في أي بلد كجنوب السودان مثلا، لكن الاهم هو الارادة السياسية، واعتقد انه تم التأكيد عليها مجددا لدى المعنيين خلال الحوار الوطني من اجل الدفع بالاتفاق”.
وبخصوص الجنة الرابعة لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام في مالي، اعتبر السيد شرقي انها كانت “حدثا كبيرا من حيث نوعية المشاركة حيث حضر اللقاء خمس وزراء و الفاعلين الأساسيين في اتفاق السلام ، الحكومة المالية ، والاطراف المعنية بالملف التي كانت ممثلة على أعلى مستوى، الى جانب الشركاء.