ثقافة

مثقفون جزائريون ينعون الفنان المصري الراحل عزّت العلايلي

توفي اليوم الجمعة، الفنان المصري القدير عزّت العلايلي، عن عمر ناهز 86 عامًا، مخلّفًا وراءه سجلًّا ثقيلًا في السينما العربية.

ولد الفنان عزت العلايلي عام 1934 بحي الشعرية بمحافظة القاهرة، وحصل بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، وبدأ مشواره الفنّي في عام 1962، من خلال المشاركة في فيلم “رسالة من امرأة مجهولة”، وشارك بعدها في العديد في العديد من الأفلام والمسلسلات المصرية أشهرها فيلم “الأرض والطريق إلى إيلات” و”التوت والنبوت” و”المنصورية”.

ونعى الفنان الراحل عدد المثقفين والكتاب الجزائريين، واستحضروا زياراته لتظاهرات الجزائر السينمائية وعلاقاته بفنانين جزائريين من أمثال أحمد راشدي ولخضر حامينة، وأعمال فنية خالدة تربطه بالجزائر.

هنا، كتب الشاعر توفيق ومان قائلًا: ” عزت العلايلي في ذمة الله..  رحل اليوم عنا أحد عمالقة الفن السينمائي والمسرحي العربي من 1962، بدأ مشواره بفلم رسالة من إمرأة مجهولة .. فالأرض ويوسف شهين .. (الطريق الى إيلات)، (أهل القمة)، (المنصورية)، والفيلم الجزائري (الطاحونة) الذي تقاسم دور البطولة فيه مع المرحوم سيد علي كويرات. كان فنانًا مميزًا بارعًا خلوقًا إنسانًا بأتم معنى الكلمة .. فقد خسرتك السينما المصرية والعربية، لكن تبقى أعمالك خالدة الله يرحمك يا عزت العلايلي”.

من جهته، نشر الناقد السوري المقيم بالجزائر، محمد عبيدو، على صفحته بموقع فيسبوك قائلًا “وداعًا الفنان المصري الكبير عزت العلايلي .. السلام لروحه المبدعة، توفي عن عمر ناهز الـ 86 عامًا، وستقام جنازته بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند. الفنان عزت العلايلى حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لأخوته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل معد برامج تليفزيونية لفترة، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم “رسالة من امرأة مجهولة” عام 1962 والذي كان بمثابة بدايته السينيمائية”.

أمّا الصحافية بالتلفزيون الجزائري، صورية بوعمامة، فكتبت ترثي الفنان عزّت العلايلي: ” كان الفنان المصري عزت العلايلي رحمه الله يعشق الجزائر، وتربطه علاقة صداقة كبيرة بأهل الفن، أمثال المخرجين أحمد رشدي ولخضر حامينة.. قال على هامش تكريمه في مهرجان (وهران للفيلم العربي)، إنه حرص على حضور تكريمه في الجزائر بعد أيام قليلة من وفاة زوجته”، وقال العلايلي إن “الحياة لا تتوقف عند حدث معين، تُصادفنا أحداث كثيرة ولكن الحياة تسير، ووفاة زوجتي حدث صعب جدًا بالنسبة لي، إنما ارتباطي بالكلمة وبتوقيت المهرجان والجمهور الذي يتابع هذه التظاهرة جعلني أتحمل أحزانى بمفردي، لأنه من الصعب أن أتسبب في ضياع مجهود منظمي المهرجان، ربما لو اعتذرت كانوا سيقدرون ذلك”.

من جهتها، نشرت الصحافية آسيا شلابي، على صفحتها بموقع فيسبوك: “توفي اليوم الفنان المصري عزت العلايلي .. مسيرة ومسار لعقود من الزمن. علاقته بالجزائر خاصة جدًا .في كل مناسبة كان يتحدث عن زيارته لمدينة تبسة ومشاركته مع المخرج أحمد راشدي في فيلم (طاحونة السيد فابر)، آخر لقاء معه كان سنة 2017 بمهرجان وهران.. أيام فقط بعد وفاة زوجته، يومها ضجت المواقع الفنية بخبر قبوله التكريم وهو في حداد على رفيقة دربه .. حزين وموجوع.. هي زوجتي وأم أولادي ولكنني التزمت مع إدارة المهرجان ولا يمكن أن أخلف بالوعد…هي الجزائر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى