رياضة

محاربي الصحراء من أجل خطوة إضافية نحو موعد الكاميرون

يسعى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، الي تحقيق الفوز الثالث على التوالي في تصفيات كأس إفريقيا للأمم (2021)، عند استقباله لضيفه منتخب زيمبابوي اليوم الخميس بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة ابتداء من الساعة (20:00 سا)، برسم الجولة الثالثة (المجموعة الثامنة).

فبعد بدايته القوية في مشوار التصفيات، من خلال سحقه لمنتخب زامبيا بالبليدة (5-0) واجتيازه عقبة بوتسوانا بغابورون ب(1-0)، سيكون المنتخب الجزائري حريصا كل الحرص على مدّ خطوة إضافية في هذه التصفيات، قبل التنقل إلى هاراري لمواجهة “المحاربين” يوم الاثنين 16 نوفمبر على الساعة الـ16:00 بتوقيت الجزائر، لحساب الجولة الرابعة.

وعليه، ستكون “كتيبة” الناخب الوطني جمال بلماضي، على موعد مع مقابلتين هامتين, لحسم تأشيرة التأهل إلى موعد الكاميرون قبل الأوان, في انجاز سيكون في حالة تحقيقه، بمثابة الإعلان الصريح “للخضر” على نيتهم في الحفاظ على تاجهم الإفريقي الذي انتزعوه عن جدارة و استحقاق في الدورة السابقة (مصر 2019) .

وبالإضافة إلى مسعى تجاوز التشكيلة الزيمبابوية ومن ثمّ الحفاظ على مركز الريادة في المجموعة الثامنة والاقتراب أكثر من التأهل, فانّ تحد آخر سيرفعه الناخب الوطني في هذه المواجهة، والمتمثل في مواصلة مشوراه دون انهزام, باعتبار أنّ الخضر لم يتلقوا أي هزيمة في المقابلات الـ20 الأخيرة وباتوا على مقربة من الرقم القياسي الذي هو بحوزة المنتخب المصري ب(24 مقابلة دون خسارة).

وبهذا الخصوص، لم يخف جمال بلماضي طموحه في تحقيق هذا الهدف، حيث قال في وقت سابق اللاعبون يرغبون في تحطيم هذا الرقم القياسي الذي لا يزال بحوزة المنتخب المصري (…) نحن نعلم أننا أبطال إفريقيا وانّ كل المنتخبات تسعى لإلحاق الهزيمة بنا، لكن هذا الأمر يروق لنا ويشكل لنا حافزا آخر للمضي قدما الي الأمام، فعناصري تتوق دائما إلى هذا النوع من التحديات”.

وسيكون المنتخب الجزائري في هذه المقابلة، محروما من خدمات المدافعين يوسف عطال (المصاب بفيروس كوفيد-19)، ومحمد فارس الذي تضاربت الأنباء عن أسباب غيابه، فيما تبقى مشاركة رامي بن سبعيني غير مؤكدة بسبب الإصابة.

ولتعويض هذه الغيابات وجه المدرب الوطني الدعوة لثلاثة عناصر، و يتعلق الأمر بكل من حسين بن عيادة (النادي الإفريقي التونسي) أيوب عبد اللاوي (نادي سيون السويسري)، وعبد القادر بدران (النادي الأفريقي التونسي)، علما أنّ هذا الأخير قد التحق بمعسكر الفريق بسيدي موسى مساء أمس الثلاثاء .

وضع حد لـ31 سنة من الإخفاقات أمام زيمبابوي

وحتى وإن بدى نجم المنتخب الوطني ساطعا في سماء الكرة الإفريقية منذ سنة 2019، إلا أنّ “الخضر” لم يتمكنوا من الإطاحة بمنتخب زيمبابوي منذ 31 سنة، الأمر الذي ينم بوضوح عن الشخصية القوية لهذا المنتخب ومن ثمّ الصعوبة التي تنتظر أشبال الناخب الوطني في تجاوز هذا المنافس العنيد في هذه المواجهة المزدوجة.

وسبق للمنتخب الوطني أن واجه تشكيلة “المحاربين ” ست(6) مرات خلال 31 سنة. وكانت المقابلة الأولى سنة 1989، لحساب مقابلتي الذهاب والعودة المؤهلتين لكاس العالم 1990 وأسفرت عن فوز المنتخب الوطني ب(3-0) بالجزائر و(1-2) بهاراري .

وانتظر المنتخب الوطني بعدها 15 سنة، ليواجه مجددا منتخب زيمبابوي، خلال منافسات كأس أمم إفريقيا بتونس (2014) حيث انهزم المنتخب الجزائري بنتيجة (2-1) في المقابلة التي لعبت بمدينة سوسة.

وفي نفس السنة التقى الفريقان مجددا في التصفيات المشتركة لكأس إفريقيا وكأس العالم 2002، وأنتهت المقابلتين بنتيجة التعادل (1-1) بهراري و(2-2) بوهران .

وتعود آخر مواجهة بين “الخضر” و”المحاربين” إلى نهائيات كأس إفريقيا 2017 بالغابون, في إطار الجولة الأولى من الدور الأول، حيث أنهى المنتخب الوطني المقابلة بنتيجة التعادل (2-2)، قبل أن يغادر المنافسة في مرحلة المجموعات.

وعن حظوظ منتخب زيمبابوي في هذه المواجهة، أكد المدرب الكرواتي زدرافكو لوغاروسيك: “المنتخب الجزائري يمتلك حاليا أحد أحسن المدربين في العالم وهو الآن يتربع على عرش الكرة الإفريقية، يتعين علينا احترامه وتقديره (…) لكن هذا لا يمنعنا من أن نكون متفائلين , رغم أننا نعي جيدا أننا سنكون أمام تحدي حقيقي (…) فإننا سنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق أحسن نتيجة ممكنة”.

وسيتكون تشكيلة زيمبابوي مبتورة من خدمات أربعة عناصر لأسباب مختلفة.

وسيدير المقابلة طاقم تحكيم كاميروني , بقيادة الحكم الرئيسي آليوم نيان بمساعدة مواطنيه نوبو الفيس وأومارو ساندا.

وبعد خوض جولتين، تتصدر الجزائر المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط، فيما تأتي زيمبابوي في الصف الثاني ب4 نقاط, ثم بوتسوانا بنقطة واحدة، أما زامبيا فتتذيل الترتيب دون رصيد.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى النهائيات القارية التي كانت مبرمجة في 2021 بالكاميرون والمؤجلة إلى 2022 بسبب جائحة كورونا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى