أخبار الوطن

مستشار رئيس الجمهورية: الدولة لها رؤية “واضحة و بعيدة المدى” فيما تعلق بالزوايا

 أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية والزوايا، عيسى بلخضر،اليوم الخميس من بومرداس، بأن “الدولة لها رؤية واضحة وبعيدة المدى فيما يتعلق بالزوايا، لما لها من إرتباط واضح وكبير بالذاكرة الوطنية من كل جوانبها”.

وقال عيسى بلخضر في تصريح صحفي، على هامش اليوم الثاني من زيارته لعدد من الزوايا عبر الولاية،بعد إشرافه في اليوم الأول من الزيارة على لقاء توجيهي بالولاية، بأن “الدولة، ومن خلال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حريصة على
طرح رؤية واضحة وبعيدة المدى، تخص قضية الزوايا من حيث ارتباطها الوثيق بالذاكرة الوطنية من مختلف جوانبها”.

وترتبط قضية الزوايا ضمن نفس الرؤية، يضيف بلخضر، “بذاكرة الجهاد ضد المستعمر الفرنسي وبذاكرة العلم والوفاء”، مؤكدا “بأن عهد بتر وقص ارتباط الحاضر عن الماضي قد ولى وانتهى إلى الأبد”.

وفي هذا الإطار يرى مستشار رئيس الجمهورية بأن المرحلة الحالية من تاريخ الجزائر “تفرض علينا أن نتعاون جميعا من أجل تحقيق تنمية شاملة لمجتمعنا، اقتصاديا وثقافيا وتربويا وروحيا”، مضيفا بأن “في مواجهة هذه الأهازيج الآتية من الشرق والغرب عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لا بديل لنا في ذلك (المواجهة) عن التمسك بأصولنا ومنابعنا التي لا تجف أبدا”.

ومن جهة أخرى، وفي معرض رده عن سؤال حول التمويل المادي في تسيير هذه الزوايا، أوضح بلخضر بأنه “عندما تجد هذه المؤسسات التربوية (الزوايا) من يقف عليها, فإن جيوب الناس ومريديها كلهم مستعدون لأن يكونوا بمثابة الخزينة التي تمولها من كل الجوانب وليست المادية فقط”، كما كانت عليها أحوالها في مختلف مراحلها التاريخية.

ولدى معاينته لزاوية “سيدي أعمر الشريف” بأعالي جبال بلدية سيدي دواود – شرق الولاية – أكد بأن هذه الزاوية التي لها أكثر من 4 قرون من التاريخ ورغم “الظروف الصعبة” التي مرت بها خلال الحقبة الاستعمارية، “إلا أن شهداء ومجاهدين وعلماء كثر تخرجوا منها” و “يبقى لها أتباع ومريدين متعلقين بها من مختلف ولايات الوطن إلى اليوم”.

وإثر معاينته لمختلف فضاءات هذه الزاوية, التي يجري إعادة تهيئتها وإنجاز أجزاء أخرى منها, أشار إلى أن هذا الصرح الديني “يهم القطاع كثيرا” ويترقب “دخوله حيز الخدمة واستقبال الطلبة خلال السنة القادمة”.

وأثناء تفقد  بلخضر زاوية العلامة سيدي عبد الرحمن الثعالبي ببلدية يسر، شرق الولاية ، أشار مستشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا الصرح الديني، الذي يقصده الطلبة من مختلف الولايات ويحمل إسم أحد رموز الجزائر البارزين في شتى المجالات العلمية، “له من الإمكانيات ما يؤهله ليتحول إلى معهد للدراسات العليا” ولا يقتصر،كما هو حاله الآن، على تعليم فئة الصغار فقط.وبنفس البلدية (يسر) عاين المستشار زاوية الشيخ البومرداسي ببلدية تيجلابين – شرق الولاية – حيث وقف على مختلف الفضاءات التي تستقبل حفظة القرأن الكريم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى