تلتزم مخابر مراقبة الجودة و قمع الغش باستعمال منهج خاص للكشف عن الأجسام العضوية الدقيقة الموجودة في المواد الغذائية، حسبما جاء في قرار لوزارة التجارة تم نشره في الجريدة الرسمية رقم 65.
و يدخل هذا القرار في إطار مراقبة الجودة وقمع الغش وحماية المستهلك والذي اتخذ من المنهج الأفقي طريقة من أجل إحصاء الأجسام العضوية الدقيقة القادرة على النمو وتشكيل مستعمرات على سطح وسط صلب بعد التحضين في وسط هوائي في 30 م، يوضح ذات المصدر.
و حسب هذا المنهج فإن الأجسام العضوية الدقيقة هي عبارة عن كائنات حية ذات حجم مجهري تضم البكتيريا والفطريات والفيروسات (Protozoaires) والحيوانات الأولية.
و من أجل إحصاء الأجسام العضوية الدقيقة في وسط هوائي في 30 م عن طريق تقنيات التحضين على السطح ، فإن مخابر مراقبة الجودة و قمع الغش المعتمدة ملزمة باتباع هذا المنهج، حسب نص القرار.
كما يجب على هذه المخابر أن تستعمل أيضا هذا المنهج عند الأمر بإجراء خبرة، يبرز ذات المصدر
و يطبق هذا المنهج على المواد الموجهة للاستهلاك البشري أو الحيواني و كذا لتحضير المواد الغذائية .
و يخص هذا المنهج تحليل المواد التي تحتوي على أجسام عضوية سريعة التأثر بالحرارة القابلة لتشكيل جزء هام من كامل المجموعة البكتيرية (على سبيل المثال : أجسام عضوية قادرة على التكاثر في البرودة والموجودة في المواد المبردة والمجمدة والمواد الجافة ومواد أخرى قادرة على احتواء أجسام عضوية سريعة التأثر بالحرارة).
و يتعلق الأمر كذلك بمواد تحتوي على بكتيريا هوائية قابلة لتشكيل جزء هام من كامل المجموعة البكتيرية (على سبيل المثال : (pseudomonas spp بسودوموناس) و هي المواد التي تحتوي على جزئيات صغيرة التي يمكن أن تشكل عائقا في تمييز المستعمرات في علبة “بيتري” مزروعة في العمق.
و ستعلق هذا المنهج كذلك بالمواد التي يتعيّن أن يفرق فيها بين مختلف أنواع المستعمرات في مجال تقييم نوعية المواد الغذائية.
و بالإضافة إلى تقنية الزرع اليدوي في السطح، يحدد هذا المنهج أيضا استعمال جهاز الزرع الحلقي، وهو منهج سريع لإحصاء المستعمرات على السطح .
غير أن هذا المنهج قد لا يتلاءم مع تحليل بعض الأغذية المخمرة الموجهة للاستهلاك البشري والأغذية الحيوانية وأوساط أخرى حيث تكون شروط التحضين أكثر ملائمة.
و لكن، يمكن أن يطبق هذا المنهج على هذه المواد حتى ولو أنها لا تكشف كل الأجسام العضوية الدقيقة والموجودة بكثرة في تلك المواد الغذائية.
