أخبار الوطنثقافة

ميلة: “الوزيعة” من التقاليد الراسخة بالتلاغمة في استقبال السنة الأمازيغية الجديدة

يتميز عادة استقبال السنة الأمازيغية الجديدة ببلدية التلاغمة (جنوب ميلة) بإحياء تقاليد المنطقة الخاصة بهذه المناسبة و في مقدمتها “الوزيعة” لمشاركة الاحتفالات مع الجميع.

وحسب رئيس جمعية العزة والكرامة للخيالة والفنتازية التي نظمت احتفالية هذه المناسبة للسنة الجديدة 2971 بمدينة التلاغمة ، فإن القيام بعادة “الوزيعة” التي كانت هذا العام بمبادرة من الجمعية و أهالي المنطقة “يعد جزءا من الموروث
الثقافي المحلي” للاحتفال برأس السنة الأمازيغية و تقليدا “عريقا” يحافظ عليه السكان.

و صرح السيد فريد مناصر بأن “الوزيعة” أو “النفقة” كما تعرف محليا أيضا ” فرصة” لتلاقي العديد من الناس الذين يتشاركون لاقتناء ذبيحة ويتقاسمون لحمها مع بعضهم البعض و توزيع جزء مهم منها على الفقراء و المحتاجين.

و في هذا الإطار يقول السيد سايح بوغدة (80 سنة) أحد أبناء منطقة التلاغمة بأن “الوزيعة” عادة دائمة من عادات المنطقة وهي شكل من أشكال التضامن والتآزر مع العائلات المحتاجة من خلال تخصيص حصص من اللحم لها إلى جانب تقاسم وليمة الغداء أو العشاء بين الجميع والتي يكون طبقها الرئيسي تقليديا يتمثل في طبق ” الشخشوخة “.

وأبرز ذات المتحدث بأن الحفاظ على عادة “الوزيعة” كمناسبة سنوية ” يضمن تواصل جزء من موروثنا وعاداتنا و حمايته من الاندثار رغم التطور الذي نعيشه اليوم”.

ورافقت أجواء هذه الاحتفالية التي قامت بها جمعية العزة والكرامة للخيالة والفنتازية عدة أنشطة احتفالية برأس السنة الأمازيغية بحضور سلطات دائرة التلاغمة وممثلي قطاعي الثقافة و الفنون والشباب والرياضة إلى جانب عدة جمعيات محلية مختصة في التراث والفلكلور شاركت في هذه المناسبة من خلال تقديم أنشطة استعراضية تراثية في الخيالة و الفنتازية إلى جانب المشاركة في معرض الأدوات والمستلزمات والملابس التقليدية الخاصة بمنطقة جنوب ميلة عموما.

كما تخلل احتفالية يناير بالتلاغمة تقديم وصلات شعرية وغنائية في طابع الشاوي من تقديم فنانين محليين تبعها تكريم شخصيات وأعيان من المنطقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى