مجتمع

والي سطيف يقرر الغلق الفوري لجميع أسواق الماشية إلى غاية رفع الحجر الصحي الجزئي

أصدر والي ولاية سطيف محمد بلكاتب مساء اليوم الأربعاء قرارا بالغلق الفوري لجميع أسواق الماشية عبر الولاية كإجراء وقائي ضد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) و ذلك إلى غاية رفع الحجر الصحي الجزئي على المنطقة.

و أوضح نفس المسؤول خلال لقاء عقده بمقر الولاية ضم مختلف الفاعلين في قطاعات الصحة و السكان و التجارة و رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء الدوائر و غيرهم بأن هذا الإجراء “جاء على خلفية التطورات التي عرفتها الوضعية الصحية بسطيف فيما تعلق بتزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس التاجي الجديد.”

و حسب والي الولاية فإن ” جميع المصالح الأمنية مدعوة لتنفيذ قرار الغلق لهذه الأسواق عبر البلديات الستين للولاية بما فيها الأسواق العشوائية و اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لردع المخالفين لهذا القرار من خلال التطبيق الصارم للقانون”.

و شدد بالمناسبة على “ضرورة الانتشار الواسع و المتواصل لعناصر الأمن الوطني و فرق مصالح التجارة لردع المخالفين” مشيرا إلى أن “التركيز في المرحلة الراهنة سيكون على الجانب الردعي للمخالفين قبل المرور إلى تقييم الأوضاع و النظر في إمكانية تطبيق الحجر الكلي أو الجزئي من عدمها” .

كما أمر والي الولاية بالمناسبة باللجوء إلى الغلق الإداري الفوري للمحلات التجارية لاسيما على مستوى الفضاءات التجارية الكبرى و الأسواق مشيرا إلى أن ” مهلة زمنية معينة سيتم منحها للمواطنين و التجار على حد سواء قبل اللجوء إلى تطبيق الحجر الكلي أو الجزئي على البلديات التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس ” .

و أفاد والي الولاية بأن الوضعية الوبائية التي تعرفها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة “أصبحت تتطلب المزيد من الصرامة و اتخاذ تدابير إضافية للحد من تفشي الوباء كتفعيل لجان الصحة البلدية لإلزام المواطنين و التجار بالإجراءات الوقائية اللازمة”.
و حسب المسؤول التنفيذي الأول بالولاية فإن “إجراءات ردعية صارمة عديدة سيتم اتخاذها ابتداء من يوم غد الخميس في الميدان بما فيها إيداع المخالفين للعدالة ” مبرزا بأن ” في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة سيتم تطبيق الحجر الصحي على البلديات التي تعرف زيادة في حالات الإصابة” .

و أضاف ذات المسؤول بأن ” 24 بلدية عبر الولاية لم تتأثر كثيرا بهذا الوباء بسبب احترام مواطنيها للإجراءات الوقائية
و تدابير الحماية اللازمة كارتداء القناع الواقي و التباعد الاجتماعي و غيرها لاسيما بالمنطقة الشمالية ” داعيا رؤساء باقي البلديات و الدوائر إلى ” العمل و تنسيق الجهود و مضاعفتها قدر الإمكان لأجل أن يحذو مواطنو الولاية حذو سكان هذه البلديات ” .

و أكد والي الولاية بأن الوضعية الوبائية بسطيف “أصبحت تدعو للقلق بعد تسجيلها خلال الأسابيع الأخيرة تزايدا محسوسا في عدد حالات الإصابة المؤكدة اليومية غير أنها “متحكم فيها” من خلال تسخير جميع الإمكانيات و الوسائل الضرورية .
و كانت ولاية سطيف قد عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا “محسوسا” في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسجلة منذ تاريخ 16 مارس الفارط و التي وصلت حدود 1281 حالة إصابة، حسبما كشفت عنه اليوم الأربعاء لجنة رصد و متابعة فيروس كورونا بالجزائر.

و تتوزع أكثر الحالات المسجلة عبر بلديات سطيف و العلمة و عين أزال و عين ولمان و عين لكبيرة وفق ما ذكره مدير النشاطات الطبية و شبه الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة البروفسيور عباس محنان الذي أكد في مداخلته خلال هذا اللقاء على ضرورة “تطبيق حجر كلي على المنطقة لمدة معينة من أجل كسر سلسلة العدوى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى