أخبار الوطن

وزير التعليم العالي: إنشاء مركز للبحث في الفلاحة الرعوية بجامعة الجلفة يجعل منها “قطب امتياز” في هذا المجال

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اليوم الإثنين بولاية الجلفة أن إنشاء مركز للبحث في الفلاحة الرعوية بجامعة زيان عاشور “يجعل منها قطب إمتياز في هذا المجال”.

وقال الوزير لدى زيارته لهذه المؤسسة الجامعية، حيث أشرف على تدشين مرافق بحثية، بأن “التطورات العلمية والبيداغوجية وكذا البحثية التي تم الوقوف عليها في هذه الجامعة لاسيما منها تدشين مركز للبحث في الفلاحة الرعوية ينبئ بوجود قدرات ومؤهلات معتبرة بهذه الولاية، ستمكنها من أن تكون أحد أقطاب الإمتياز في الفلاحة الرعوية”.

وأضاف السيد بن زيان، في ذات السياق، أن “هذا المركز البحثي يستطيع أن يضمن تنافسية في ميدان الفلاحة الذكية والدقيقة من خلال إستعمال الأدوات والوسائل التكنولوجية عالية الدقة”.

وأشار إلى أن إنشاء مركز البحث في الفلاحة الرعوية بالجلفة يعود إلى موقعها الإستراتيجي لها، كمنطقة مركزية ومحورية بين المناطق الرطبة والجافة وشبه الجافة وامتلاكها لثروة حيوانية تصنفها في المرتبة الأولى وطنيا ووجود رؤى إستراتيجية مسطرة سلفا.

كما يعول على هذا المركز – يضيف الوزير – دراسة التنوع الجيني وتحسين السلالات والتكيف للنباتات الرعوية وإستعمال التكنولوجيا الذكية في تحديث وتحيين تقنيات الإنتاج النباتي وعصرنة أساليب السقي والري وإدخال أساليب حديثة كذلك في إنتاج الثروة الحيوانية لتلبية إحتياجات السوق الوطني في إستهلاك مادة اللحوم.

ولدى إبرازه أهمية هذا المركز قال السيد بن زيان أن من بين أهدافه المتوخاة “المساهمة في تنمية الموارد البشرية ودعم السياسات العمومية في هذا المجال (أي المورد البشري) الذي جعلته الحكومة كأحد الأولويات إلى جانب الأولويات الأخرى كالأمن الغذائي والطاقوي وصحة المواطن”.

وما يزيد تثيمنا بهذه الجامعة – يضيف الوزير – هو أنها تعززت في ميدان البحث بأرضية تقنية للتحليل الفيزيائي والكيميائي تم تدشينها اليوم بهذا الصرح العلمي وستوضع تحت تصرف الأساتذة والطلبة وشرائح القطاع الإقتصادي والإجتماعي.

وستمكن هذه الأرضية (مركز التحاليل الفيزيائية والكيميائية) من إجراء مختلف التحاليل للتأكد من جودة الماء والهواء وجودة مختلف المنتوجات ذات الإستهلاك الواسع، كما أنها ستساعد طلبة الدكتوراه بجامعة الجلفة وجامعات الولايات المجاورة على إجراء مختلف تجاربهم ذات العلاقة من أجل إستكمال بحوثهم.

وبعدما أشاد بجهود الأسرة الجامعية في مواصلة العملية البيداغوجية والإدارية رغم جائحة كورونا، تحدث الوزير عن تحديات الرقمنة وضمان جودة التكوين والبحث وتشغيل خريجي الجامعات والإنفتاح على المحيط الإقتصادي والإجتماعي وربط الجامعة بالمؤسسات الإقتصادية .

وفي هذا الصدد، قال السيد بن زيان أنه “يتحتم على مسؤولي الجامعة الإنخراط في هذه الحركية الجديدة التي يعرفها القطاع والتي تهدف إلى تغيير الممارسات السلبية بممارسات إيجابية، وتنسيق الجهود والعمل بإنسجام بروح الفريق الواحد”.
واختتم الوزير زيارته للجامعة بتدشين وحدة للطب الوقائي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى