أخبار الوطن

وزير الطاقة: نحو إعادة بعث الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات بآليات جديدة

صرح وزير الطاقة،عبد المجيد عطار، اليوم السبت من ولاية إيليزي، أنه سيتم إعادة بعث الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات بآليات جديدة، بما يضمن تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.

وأوضح الوزير خلال تفقده مشاريع طاقوية بعين أميناس في إطار اليوم الثاني من زيارة العمل التي تقوده إلى هذه الولاية،”أنه سيتم إعادة بعث الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات بآليات جديدة،بما يضمن تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتنميته”.

وأشار في ذات السياق أن “الاستراتيجية الطاقوية الجديدة للدولة تقوم على إعادة بعث وإنعاش فرص الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات بنظم وآليات ناجعة استجابة للتطورات الحاصلة في هذا المجال، سيما فيما يتعلق بنشاط الاستكشاف
والتنقيب”.

وذكر أن هذه الآليات ستجسدها النصوص القانونية الجديدة لقانون المحروقات، الذي من شأنه تعزيز آفاق الاستثمار الأجنبي في قطاع المحروقات من خلال ما يتضمنه من تحفيزات جبائية وتسهيلات ورفع للقيود الإدارية, مما سيضمن – مثلما أضاف– توفير مناخا ذا جاذبية يتوافق مع المعايير المعمول بها عالميا بالنسبة للشركات الأجنبية في مجال الاستثمار الطاقوي.

وأشار الوزير عطار في الشأن ذاته أن توفير آليات جديدة أمام الشريك الأجنبي من شأنه تخفيف الضغط على شركة سوناطراك التي تتحمل – كما قال– أعباء جمة.

وتلقى وزير الطاقة، الذي يرافقه في هذه الزيارة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك،توفيق حكار، عرضا مفصلا حول مشروع تطوير حقول تينهرت بمنطقة أوهانت بعين أميناس والذي يضم أكثر من 12 حقل غازي.

وسمح هذا المشروع إلى غاية الآن بتشغيل 29 بئرا من أصل 50 بئرا, مما ساهم في رفع الإنتاج من 5 ملايين متر مكعب/يوميا إلى 11 مليون متر مكعب /يوميا من الغاز،حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

ويرتقب تشغيل 50 بئرا على مستوى هذا المشروع بنهاية السنة الحالية ليرتفع بذلك الإنتاج إلى 15 مليون متر مكعب/يوميا، كما جرى توضيحه.

وبذات الموقع, دعا الوزير عطار إلى ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة من أجل رفع وتحسين من نسبة استرجاع الغاز بما يساهم في تحسين وتعزيز قدرات الجزائر في إنتاج الغاز مستقبلا.

ولدى معاينته بذات المنطقة بئر غازي يشتغل بالطاقة الشمسية، شدد وزير الطاقة على أهمية توسيع مجال استعمالات الطاقات المتجددة, بما يسمح – كما أضاف– بتنويع مصادر الطاقة وتنمية قدرات الإنتاج والاستفادة من تخفيض نسبة استغلال
الوقود.

وأكد في هذا الصدد أن الدولة تولي أهمية بالغة للطاقات المتجددة باعتبارها بديلا في إطار توجهات الانتقال الطاقوي.
وبالمناسبة نوه وزير الطاقة بمجهودات العمال سيما في هذا الظرف الصحي الاستثنائي جراء تفشي جائحة كورونا ( كوفيد-19)، مشيدا بدورهم الفعال في الحفاظ على ديمومة الإنتاج.

وتفقد الوفد الوزاري مشروع قناة نقل الغاز الطبيعي (قطر 12 بوصة) على مسافة 110 كلم الرابط بين المجمع الغازي بتيقنتورين  ومحطة الضخ بحاسي كيفاف.

وسيسمح هذا المشروع، الذي يرتقب استلامه نهاية ديسمبر القادم، بتدعيم إمدادات الغاز بولاية إيليزي بهدف تلبية احتياجات مواطني الولاية من هذا المورد الحيوي، وتشجيع نشاطات الاستثمار بالمنطقة سيما في مجالات المناجم والسياحة والإنتاج الطاقوي، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

وبعاصمة الولاية،دشن الوزير ورشة تحويل المركبات من وقود بنزين إلى غاز مميع سيرغاز بمحطة نفطال بطاقة تحويل تصل إلى مركبتين يوميا، حسب البطاقة التقنية للمشروع.

ويهدف المشروع إلى تعزيز استخدام سيرغاز على أوسع نطاق كوقود جديد ضمن استراتيجية الحكومة الرامية إلى تطوير استعمال هذا النوع من الوقود لما يحمله من مزايا إيجابية ذات أبعاد اقتصادية وبيئية, كما جرى شرحه.

وأكد الطاقة على ضرورة توسيع وفتح ورشات مماثلة جديدة على مستوى أقاليم الولاية التي تعرف حركية واسعة.

كما دشن المقر الجديد لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بإيليزي، واطلع على الفضاءات الخدماتية والمصالح الإدارية بهذا المرفق الجديد, الذي يتوفر على 80 مكتبا وقاعات للأرشيف وأخرى للاجتماعات.

ودعا الوزير عطار بالمناسبة إلى الحفاظ على هذا الصرح الحيوي الجديد الذي يعد مكسبا هاما يعزز خريطة هياكل القطاع, ويساهم في تحسين وعصرنة الخدمة العمومية للمؤسسة.

واختتم الزيارة بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز توزيع كهربائي ذي ضغط عالي بقدرة 30 كيلوفولت.

وبالمناسبة ترحم وزير الطاقة على أرواح ضحايا حادث تسرب الغاز بالبيض.

ويواصل الوفد الوزاري زيارته غداالأحد في يومها الثالث والأخير إلى ولاية إيليزي،بتفقد منشآت طاقوية أخرى بالولاية المنتدبة جانت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى