صرح وسيط الجمهورية كريم يونس اليوم الجمعة من ولاية قسنطينة بأن مشروع تعديل الدستور المطروح للاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل يفتح “آفاقا واعدة لبناء الجزائر الجديدة” .
واعتبر وسيط الجمهورية لدى إلقائه كلمة خلال اجتماع عمل بمقر المندوبية الولائية للهيئة التي يشرف عليها بأن هذا “المشروع سيسمح للجزائر بفتح صفحة جديدة ضمن مسار التشييد و تكريس سيادة وإرادة الشعب في إطار المساواة والعدالة بعيدا عن التجاوزات و جميع أشكال الفساد”.
وفي هذا السياق أعرب وسيط الجمهورية عن رغبته في “رؤية المواطن يتحمل دوره و يتوجه للتصويت على هذه الوثيقة، المبادرة للتغيير و التي من شأنها تلبية انشغالاته”.
كما سلط كريم يونس الضوء على ضرورة شرح ومناقشة مشروع التعديل الدستوري الذي “يوحد المواطنين من جميع الأطياف ويمنح تأشيرة المرور نحو التغيير” .
تنظيم ملتقي وطني “في نوفمبر المقبل” حول دور و مهام وسيط الجمهورية
من جهة أخرى صرح وسيط الجمهورية كريم يونس بأنه سيتم “في شهر نوفمبر المقبل” تنظيم ملتقى وطني حول دور ومهام
وسيط الجمهورية كآلية جديدة لتنظيم الدولة.
وأوضح كريم يونس في تصريح صحفي على هامش زيارة مقر المندوبية الولائية التي يشرف عليها بأن “هذا الموعد سيتناول دور و وظيفة الوسيط في مجال احترام الحقوق والحريات من طرف الإدارات ومؤسسات الدولة والجماعات المحلية وجميع الهيئات التي تضمن الخدمة العمومية”.
وبعد أن ذكر بأن المهمة الرئيسية للهيئة التي يشرف عليها تتمثل أساسا في محاربة البيروقراطية و جميع أشكال الانتهاكات أوضح السيد يونس بأنه تم “تحويل أزيد من 4300 شكوى رفعها مواطنون إلى الهيئات المعنية من أجل حلها” .
وفي هذا السياق صرح وسيط الجمهورية بأنه استقبل إلى حد الساعة حوالي 2800 مواطن مؤكدا التزام هيئته بتحسين علاقة المؤسسات والإدارات العمومية مع المواطن من خلال “تعزيز التواصل والتبادل على المستوى المحلي على وجه الخصوص”.
وبعد أن أكد بأن هيئته أدمجت تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تسيير الوساطة نوه كريم يونس بالجهود التي تبذلها مندوبية قسنطينة في هذا المجال.
وأوضح ذات المسؤول بأنه يعول “كثيرا” على المندوبين المحليين لإنجاح المهام الموكلة للهيئة لا سيما فيما يتعلق بالعمل على نقل الشكاوى و إيجاد حلول لانشغالات المواطنين.
وخلال زيارته إلى قسنطينة ترحم وسيط الجمهورية بمقبرة وسط المدينة على روح الراحل المؤرخ و المختص في علم الاجتماع عبد المجيد مرداسي.
