رياضة

“الخضر” يضعون قدمًا ونصف في الدور الثاني

حقق المنتخب الجزائري للمحليين، المدعوم بعناصر من المنتخب الأول لكرة القدم، فوزا صعبا على نظيره اللبناني بنتيجة (2-0)، اليوم السبت بملعب “الجنوب” بالوكرة (قطر)، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة من كاس العرب فيفا2021.

وبالرغم من السيطرة شبه كاملة لرفاق القائد ياسين براهيمي، إلا أن الخصم اللبناني كان صلبا في الدفاع، وهو ما صعب من مأمورية اللاعبين في بلوغ الشباك.

البداية عرفت سيطرة طفيفة للجزائر لكن دون فرص تذكر، الى غاية الدقيقة 14 التي شهدت أخطر فرصة، باصطدام الكرة في العارضة الأفقية من رأسية المدافع مهدي

تاهرات، تابعها سوداني والحارس اللبناني ينقذ الموقف، تلتها فرصة أخرى، إثر لعبة جماعية قادها بلايلي الى براهيمي، الذي سدد والحارس مطر بصعوبة الى الركنية.

بعدها تواصلت سيطرة “الخضر” بهجمات من بلايلي، الذي حاول اختراق دفاعات منتخب “الأرز” المستميت، اضافة الى فرصتي براهيمي في (د 39) وسوداني (د 42)، في الوقت الذي كان بغداد بونجاح قد ضيع كرات سهلة، لتنتهي المرحلة الاولى بالتعادل الابيض.

المرحلة الثانية عرفت انتعاشا اكبر في اللعب، سيما من الجانب الجزائري، بعد تحول بلايلي الى الجناح الايسر ونزول براهيمي الى الجهة اليمنى، كتغيير تكتيكي، وهو ما كان مثمرا.

وبعد راسية بونجاح التي مرت جانبا في د 51، خرج اللبنانيون من “قوقعتهم” وراحوا يهددون مرمى الحارس مصطفى زعبة لكن دون فرص خطيرة.

رد الجزائر كان في الدقيقة 65 بفرصة ثمينة ضيعها سوداني وبلايلي على التوالي.

غير أن النجاعة جاءت من “الفنان” يوسف بلايلي الذي استطاع أن يربك الخط الخلفي اللبناني ليرتكب عليه خطأ داخل منطقة العمليات ليتم الاعلان عن ضربة جزاء، والتي سددها براهيمي بنجاح في الدقيقة (68) مانحا التقدم للجزائر.

كما أعطى التغيير الذي أجراه مجيد بوقرة أكله، بإقحام طيب مزياني بدل هلال العربي سوداني، في الوقت الذي أجرى الطاقم الفني اللبناني عدة تبديلات لتعديل النتيجة، لكن دون جدوى.

وفي الوقت الذي كان “الخضر” يسعون إلى تسجيل الثاني لـ “قتل” المباراة، تعرض الوسط الدفاعي حسام مريزق الى الطرد بعد تلقيه الانذار الثاني في (د 77)، وهو ما أجبر المدرب الوطني الى اخراج براهيمي واستبداله بزكريا دراوي.

وطرد الحكم ايضا لاعب من لبنان ويتعلق الامر بقاسم الزين في (د 83) بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية إثر اعتدائه على بلايلي، ما جعل اللقاء متكافئا من الناحية العددية.

وفي الدقيقة 88 ضيع بونجاح ما لا يضيع عندما انفرد بالحارس مطر وجها لوجه إثر انفلاته من المراقبة.

وعندما كانت المواجهة تلفظ أنفاسها الاخيرة، رمى اللبنانيون بكل ثقلهم في الهجوم بغية التعديل، جاءت هجمة معاكسة لـ “الخضر” قادها البديل الطيب مزياني

الذي ركض بالكرة لأكثر من 30 مترا ليضعها في الشباك موقعا الهدف الثاني والذي كان “قاتلا” كونه جاء في الدقيقة (90+3)، لتنتهي المباراة بفوز صعب للجزائر بثنائية نظيفة.

وبهذا الفوز الهام، يضع أشبال الناخب الوطني، مجيد بوقرة، قدما ونصف في الدور ربع النهائي في انتظار انتهاء مباراة مصر-السودان الجارية حاليا، بملعب “رأس

أبو عبود”، عن نفس المجموعة، ففي حال فوز “الفراعنة” سيرافقون زملاء توغاي الى الدور الثاني.

كما ينفرد زملاء الحارس مصطفى زغبة مؤقتا بصدارة المجموعة الرابعة بـ 6 نقاط فيما تتذيل لبنان الترتيب رفقة السودان دون رصيد، اما مصر فتأتي في المركز الثاني بثلاث نقاط.

ويتأهل الأولان عن كل مجموعة للدور ربع النهائي المبرمج يومي 10 و11 ديسمبر المقبل. وسينال الفائز بالكأس منحة مغرية تقدر بمبلغ 5 ملايين دولار، فيما تمنح 3 ملايين دولار لمنشط المباراة النهائية، ومليوني (2) دولار لصاحب المركز الثالث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى