تباينت العقود الآجلة للنفط، اليوم الأربعاء، بسبب مخاوف من فائض المعروض في السوق، عززتها زيادة في مخزونات الخام الأمريكية، وتراجع في مخزونات البنزين مما عزز الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ظل إعادة فتح الاقتصاد العالمي.
وارتفع خام برنت 12 سنتا، ليصل إلى 42.75 دولار للبرميل صباح اليوم بعدما نزل إلى 42.30 دولار في وقت سابق من الجلسة.
فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40.34 دولار للبرميل، مقلصة بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق.
وسجلت مخزونات الخام الأمريكية زيادة أكبر بكثير من المتوقع عند 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لمعهد البترول الأمريكي، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين بزيادة قدرها 300 ألف برميل.
و أظهرت البيانات تراجعا في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما غذى تفاؤلا بأن استهلاك الوقود يتزايد مع تخفيف بعض الاقتصادات للعزل العام المفروض لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
و جرى أمس الثلاثاء تداول عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوياتها منذ انهيار الأسعار في أوائل شهر مارس الماضي.
وبدأ استهلاك النفط عالميا في التعافي مع خروج الاقتصادات من الحجر الصحي العام للحد من انتشار جائحة كورونا، بينما تخفض أوبك ومنتجون حلفاء، في إطار (أوبك+)، الإنتاج وأغلق منتجو النفط الصخري بالولايات المتحدة الآبار.
ورغم هذه المعطيات الا أن محللين يرون أن سوق النفط لا تزال قلقة بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم.
