كشف المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، إبراهيم مراد، اليوم الثلاثاء بالبليدة عن إنجاز 9.100 مشروع تنموي بمناطق الظل المنتشرة على مستوى مختلف ولايات الوطن وذلك في ظرف أقل من سنة.
وصرح السيد مراد في ختام زيارة عمل قادته للولاية دامت يومين أنه بفضل السياسة المحورية التي تبناها رئيس الجمهورية والخاصة بالتكفل بانشغالات مناطق الظل والتي التزم بها أمام المواطنين، تم إنجاز في ظرف أقل من سنة 9.100 مشروع
تنموي على مستوى هذه المناطق وهي — كما أضاف — “المشاريع التي لم تنجز قط من قبل في ظرف وجيز كهذا سواء من ناحية الحجم المالي المرصود أو عدد الورشات المفتوحة”.
وتتعلق أغلبية هذه المشاريع بكل من شبكات الصرف الصحي وشق الطرقات وتحسين ظروف التمدرس والتغطية الصحية وربط مختلف هذه المناطق بالشبكات وغيرها، مثلما تمت الاشارة اليه.
وأبرز بأن غالبية هذه العمليات تمت بتمويل من طرف السلطات المحلية، مشيدا في هذا السياق بالمجهودات المبذولة من قبل الولاة للتكفل بانشغالات الساكنة.
وفي هذا الصدد أفاد ذات المسؤول بأنه تم رصد 210 مليار دج من طرف السلطات المحلية لمختلف الولايات لتمويل هذه المشاريع من أصل 480 مليار دج التي تحتاجها مجمل العمليات التي تم إحصاؤها والمقدرة ب 32.700 عملية بحاجة إليها هذه المناطق لتحسين ظروف معيشتها.
وأردف قائلا أن هناك 2.270 عملية أخرى هي حاليا في طور الانجاز وسيتم إستلامها خلال الأشهر القادمة فيما سيتم بعث أخرى بعد استفادتها من التمويل سنة 2021.
وسمحت هذه العمليات، استنادا للمتحدث، بإعادة الاعتبار للريف وتنظيم المجتمع على مستوى الأرياف والقرى فضلا عن خلق مناصب شغل للشباب.
ومن جانب آخر طمأن نفس المسؤول في حديثه مع مواطني هذه المناطق التي وقف عليها اليوم ضمن زيارته بكل من جبابرة ومفتاح وأولاد سلامة بالجهة الشرقية للولاية بمواصلة جهود الدولة في التكفل بكافة انشغالات السكان قائلا أن “كل مناطق الظل التي تم إحصاؤها والمقدر عددها ب13.587 على المستوى الوطني سيتم إيجاد حلول لها مستقبلا”.
وبالمناسبة دعا المواطنين للتحلي بالصبر والتهيكل ضمن جمعيات أحياء لمساعدة السلطات المحلية في تجسيد مختلف العمليات وفق مبدأ الأولوية.
وثمن تجربة السلطات المحلية في التعامل بمبدأ الديمقراطية التشاركية التي تعتمدها في تجسيد هذه العمليات، مطالبا بضرورة تعميمها على مستوى باقي الولايات.
ولدى وقوفه بحي “قهاليز” ببلدية جبابرة، أشرف السيد مراد رفقة السلطات المحلية على ربط 82 مسكنا بالطاقة الكهربائية والوقوف على مدى تقدم أشغال الطريق الولائي رقم 46 الذي سيفك العزلة عن العديد من القرى والتجمعات السكنية ببلدية جبابرة الجبلية.
كما استمع بالمناسبة إلى انشغالات العديد من سكان الأحياء التي زارها بكل من مفتاح وأولاد سلامة والتي تمثلت أساسا في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب بالنسبة لسكان الجبابرة وتحسين ظروف تمدرس أبنائهم وتزويدهم بالمرافق الضرورية وتسوية مشكل نقص العقار بالنسبة لحي “زيان” المتاخم لولاية بومرداس والتهيئة الحضرية لأحياء أولاد سلامة التي تعرف توسعا عمرانيا فوضويا أهلك السلطات المحلية والمواطنين على حد سواء.
