رياضة

اتحاد الجزائر يتوج بكأس الكنفيدرالية رغم خسارته أمام يونغ آفريكانز 

رصع فريق اتحاد الجزائر سجله بـ”نجمة ذهبية” ودخل التاريخ من أوسع أبوابه, إثر تتويجه، ولأول مرة في تاريخه، بلقب كأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم (كاف)، على الرغم من خسارته أمام يونغ آفريكانز التنزاني بنتيجة (0-1) الشوط الأول (0-1) في إياب النهائي الذي جرى سهرة اليوم السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر العاصمة.

التتويج كان صعبا للغاية سيما وأن الفريق المنافس جاء للجزائر بنية انتزاع اللقب من الاتحاد, بعد أقل من أسبوع من خسارته داخل الديار (1-2) في ذهاب النهائي الذي جرى الاحد الفارط بملعب “بن جامين مكابا” بالعاصمة التنزانية دار السلام.
وشهدت مجريات اللقاء لحظات صعبة بالنسبة لعناصر الاتحاد وأنصاره الذين حلوا بالمدرجات منذ الصبيحة وكانوا بأعداد غفيرة جدا بالملعب الكبير.
ولم تكن البداية مثلما تمناها الجميع, فبعد ترقب من الطرفين، لم يستغرق الضيوف وقتا كبيرا، وراحوا يبحثون عن التهديف وكان لهم ما يريدون. ففي الدقيقة الرابعة توغل كينيدي موسوندا، لتتم عرقلته من طرف سعدي رضواني، والحكم الموريتاني بيدا دهان لم يتوان عن الإعلان على ضربة جزاء, ليتولى زميله جوما شاباني تنفيذها بنجاح في الدقيقة (7)، وسط دهشة الأنصار.
ردة فعل الاتحاد كانت نوعا ما محتشمة، عندما سدد المهاجم البوتسواني توميسونغ أوريبونيي كرة في الدقيقة (8) والحارس ينقذها على مرتين.
بعدها تراجعت الوتيرة، حيث بقي الطرفان يبحثان عن ثغرة للوصول الى منطقة عمليات المنافس دون جدوى.
وفي الدقيقة الـ30 جاءت أخطر فرصة لأبناء “سوسطارة” اثر تمريرة من بوسليو الى رأسية محيوص وتمر بقليل عن القائم الايسر للحارس جيغي ديارا.
لتتراجع الوتيرة مرة أخرى, إلى غاية اللحظات الأخيرة قبل نهاية المرحلة الأولى، عندما سدد ميريلي مخالفة غير مباشرة في الدقيقة (45+3) تصل الى بوسليو الذي يسدد كرة أرضية والحارس التنزاني يتصدى لها، وهي آخر فرصة في المرحلة الأولى التي انتهت بتقدم الضيوف بهدف دون مقابل.
بداية الشوط الثاني سجلت تغييرا من طرف التشكيلة العاصمية، عندما أقحم المدرب عبد الحق بن شيخة، عبد الرحمن مزيان, للعب ورقة الهجوم، بدلا من الوسط الدفاعي, ميصالة مرباح.
غير أن الخطورة جاءت من الضيوف، عندما سدد المهاجم ماييلي كرة أرضية قوية في الدقيقة (47) والحارس اسامة بن بوط يتصدى لها.
رد عليها النادي الأحمر والاسود في الدقيقة (56) بهجمة مرتدة, قادها بوسليو الذي قدم كرة على طبق لزميله البوتسواني أوريبونيي، قبل أن تتم عرقلته من طرف المدافع ابراهيم عبد الله حمد، والحكم يعلن ضربة جزاء، إلا أن القائد زين الدين بلعيد أخفق في ترجمتها الى هدف عندما تصدى لها الحارس جيغي ديارا.
هذا التضييع أدخل الشك في نفوس عناصر تشكيلة “البهجة” الذين ظهر عليهم الارتباك في بعض اللحظات مما فوت عليهم عدة كرات, فيما حفزت اللقطة لاعبي المدرب التونسي، نابي محمد نصرالدين، ودفعهم إلى صنع عدد من الهجمات لاقتناص الهدف.
كما قام المدرب الجزائري بإحداث تغييرات أخرى سيما بإقحام اسماعيل بلقاسمي لإعطاء نفس إضافي للهجوم، وهذا الأخير ضيع فرصة لا تعوض في الدقيقة (84) الذي لم يحسن استغلالها أمام حارس ساقط وشباك شبه شاغرة.
بعدها حاول كل طرف الرمي بثقله على الآخر لكن دون لقطات تذكر، إلى غاية الاعلان عن نهاية المباراة بتتويج مستحق للاتحاد.
وبعد أكثر من 90 دقيقة من “ارتفاع في ضغط الدم”، افتك نادي “سوسطارة” أول تاج قاري تاريخي في سجله مرصعا بذلك أول نجمة على قميصه, رغم الهزيمة (0-1) مستفيدا من الفوز الثمين خارج الديار (2-1) في لقاء الذهاب.
ويعود آخر نهائي خاضه الاتحاد في منافسة قارية الى سنة 2015 أمام تي بي مازيمبي (0-2 ذهاب, 1-2 إياب).
وتسلم قائد الفريق, زين الدين بلعيد، الكأس من يدي رئيس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، جهيد زفيزف.
ووسط أجواء فرحة لا توصف، رفع بلعيد الكأس عاليا مطلقا العنان لحناجر الأنصار الذين تفاعلوا معه، وهو برفقة والد لاعب الاتحاد الراحل، بلال بن حمودة، والذي كان حاملا لصورة ابنه المتوفي السنة الماضية.
ومباشرة عقب تتويج الاتحاد باللقب القاري، هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، النادي العاصمي على هذا الإنجاز التاريخي، في تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى