صحة وجمال

الدكتور بن أشنهو: تخصيص عدد أكبر من الأسرة في المستشفيات تماشيا مع تطورات الوباء

كشف مدير هياكل الصحة الجوارية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور فوزي بن اشنهو، أن الوزارة اتخذت اجراءات احترازية لمضاعفة عدد الأسرة بالمؤسسات الإستشفائية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا حسب الإحتياجات الوطنية وتطورات الوباء.

وأوضح الدكتور بن اشنهو أن “الوزارة جندت خلال الأيام الأخيرة عددا متزايدا من الأسرة بالمؤسسات الإستشفائية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا”، مذكرا في هذا الإطار بانتقال نسبة شغل الأسرة من 45 بالمائة خلال فترة الحجر الصحي إلى 65 بالمائة بعد رفعه ببعض الولايات ورفعه جزئيا بأخرى، كما بلغت هذه النسبة –حسبه– بمصالح الإنعاش 35 بالمائة.

وأضاف ذات المسؤول أن الوزارة “تراقب الوضعية عن قرب” مجندة الوسائل اللازمة من بينها عدد هام من الأسرة تماشيا مع تطورات الوباء و حسب الإحتياجات الوطنية.

وحذر من جانبه رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية العمومية لبوفاريك بولاية البليدة الدكتور محمد يوسفي من إرتفاع عدد الإصابات بعد رفع الحجر الصحي وعدم احترام مواطني بعض الولايات لتدابير الوقائية مما “أدى –حسبه– إلى عدم إستجابة مصالح المؤسسة للطلب الذي فاق قدرة استيعابها”، معربا عن أسفه لإنتشار الفيروس بعدما تم تسجيل استقرار في عدد الإصابات خلال فترة الحجر الصحي.

وكانت المؤسسة الإستشفائية العمومية لبوفاريك تسجل فيما سبق إصابة واحدة لمستخدمي الصحة أسبوعيا و أصبحت خلال الأيام الاخيرة تستقبل عددا هاما من المرضى بين مستخدمي أسلاك القطاع، داعيا بالمناسبة المواطنين إلى “الإحترام الصارم لقواعد الوقاية لكسر سلسة العدوى تفاديا لتفاقم الوضع”.

وعبر الدكتور يوسفي من جانب آخر عن “تخوفه من إنتشار العدوى بالوسط الإستشفائي” مما سيزيد -كما قال- من معاناة عمال القطاع الذين يشتغلون ليلا ونهارا لمواجهة الوضع.

ومنذ أبريل الفارط أصبح المستشفى – يضيف نفس المسؤول- يعاني “ضغطا كبيرا” بسبب ارتفاع الحالات المشتبه فيها التي تشغل اليوم 75 سريرا، مؤكدا بأن “استمرار العدوى على هذه الوتيرة سيجعل المؤسسة غير قادرة على إستيعاب المصابين”.

ودعا بالمناسبة السلطات العمومية إلى فتح مصالح أخرى بجوار مستشفى بوفريك بعد تسجيل ارتفاع في عدد المصابين, مما دفع المشرفين عليها إلى تسريح المرضى الذين تحسنت حالاتهم الصحية وذلك لتمكين المرضى الجدد من الاسرة.

نفس الوضعية عبرت عنها رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية الهادي فليسي بالقطار بالجزائر العاصمة، البروفسور نسيمة عاشور، التي أكدت في هذا الإطار أن 94 سريرا التي تتوفر عليها المؤسسة مشغولة على الكامل وهذا جراء انتشار الفيروس خلال الأيام الأخيرة.

وشدد بدوره المدير العام للمؤسسة الإستشفائية الجامعية محمد عبد النور سعادنة بسطيف السيد عطوط عبد الرحمان على ضرورة إلتزام المواطنين بالحجر الصحي الذي وصفه بـ”العامل الرئيسي الذي يساعد على محاصرة إنتشار الفيروس”.

وأشار بالمناسبة الى أن المصالح الإستشفائية للولاية تعاني اكتظاظا كبيرا نتيجة التطورات الوبائية التي عرفتها الولاية خلال الأيام الأخيرة.

وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد صرح فيما سبق للصحافة بامكانية “استعانة المؤسسات الإستشفائية التي تعاني من اكتظاظ ونقص في قدرة الإستعاب في عدد الأسرة ببعض الولايات بالهياكل الفندقية في حالة إرتفاع عدد الإصابات”.

كما أكد بأن عدد الوفيات لدى عمال القطاع قد بلغت 30 حالة وإصابة أزيد من 1500 من بينهم بسبب تعرضهم خلال أداء مهامهم إلى فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالتحاليل الموجهة للكشف عن فيروس كورونا (كيت) فقد طمأن وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور لطفي بن بأحمد توفرها في الوقت الحالي على مستوى معهد باستور و”قد تلجأ الدولة التي جندت كل الوسائل لمواجهة الوضع إلى استيرادها عند الحاجة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى