حقق المنتخب الجزائري للاعبين المحليين انطلاقة ناجحة في المنافسة القارية بفوز مهم أمام نظيره الليبي (1-0)، مساء أمس الجمعة بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة)، في إطار اليوم الأول من المجموعة الاولى لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجزائر.
إنّ هذا الفوز الذي سمح للعناصر الوطنية بتصدر المجموعة الأولى، لم يكن سهلًا على الإطلاق أمام تشكيله ليبية كانت منظمة بصفة جيدة في خط الدفاع حيث كان بإمكانها العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، ممّا سيسمح للمدرب الوطني مجيد بوقرة باستخلاص الكثير من الدروس تحسبا للمقابلات القادمة في إطار المنافسة القارية.
وبالنسبة للمدرب الوطني فإن هذا الفوز يعد مهما للاعبين الذين لم يعتادوا لعب مثل هذه المباريات الدولية، ممّا سيمنحهم الثقة تحسبا لبقية المنافسة،”في الشوط الأول الفريق الليبي عرف كيف يخفض من وتيرة اللعب، أمّا نحن فقد كانت تنقصنا المسة الأخيرة. حققنا انطلاقة جيدة في المرحلة الثانية، لكننا تراجعنا قليلا بعدما سجلنا الهدف، وهو ما جعلنا نتحمل عبء المباراة. أحيي عناصرنا على ما قدموه “، حسب ما صرح مجيد بوقرة خلال الندوة الصحفية عقب اللقاء.
وسيكون هذا الانتصار للخضر المحليين بالتأكيد حاسما تحسبا لبقية المباريات، بدءا من المباراة القادمة ضد إثيوبيا الثلاثاء المقبل، في حين أن الليبيين محكوم عليهم بتدارك الأمر في المباراة القادمة أمام موزمبيق.
وأضاف بوقرة قائلا ” أظن أن جميع الفرق ستنتظرنا، لإدراكها أننا فريق يصنع اللعب. لقد واجهنا صعوبات في إيجاد لاعبين متحررين بغض النظر عن صنعنا لبعض الفرص السانحة. أنا سعيد بعناصري كونهم خاطروا بصنع اللعب. كما باتوا مطالبين
بالتحسن من ناحية الذكاء في اللعب، لانهم يريدون فعل كل شيء في نفس الوقت، لذا يجب الصبر عليهم” .
كما اعتبر القائد السابق للخضر أن الفوز أمام ليبيا سيسمح باستخلاص الكثير من الدروس وتصحيح الأخطاء تحسبا للقاءات المقبلة.
“أنا واثق من أننا سنتحسن مع مرور المباريات والذهاب بعيدا. واللاعبون يبذلون مجهودات كبيرة رغم الصعوبات التي يواجهونها في البطولة الوطنية. هذا اللقاء سيسمح لنا باستخلاص عدة دروس مفيدة”.
وخلال اليوم الثاني من المجموعة الاولى، المقرر يوم الثلاثاء على ملعب نيلسون مانديلا، ستواجه الجزائر منتخب إثيوبيا (20:00)، بينما ستواجه ليبيا منتخب موزمبيق (17:00). ويتأهل متصدرًا المجموعة إلى الدور ربع النهائي.
