أخبار الوطن

وزارة الشؤون الخارجية تحيي الذكرى الـ61 لعيد النصر

نظمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الاحد، احتفالية بمناسبة الذكرى ال61 لعيد النصر، تحت اشراف الوزير أحمد عطاف، وبحضور اطارات وموظفي الوزارة، وكذا مجاهدين ودبلوماسيين.

وبالمناسبة، تم وضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري وقراءة فاتحة الكتاب والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المباركة.

وفي تصريح للصحافة على هامش الاحتفالية، أكد الوزير أحمد عطاف انه “بفضل المجاهدين الذين رفعوا السلاح وقاوموا الاحتلال, انتزعنا حريتنا و اصبح الشعب الجزائري يتمتع بنعمة السيادة و الاستقلال”.

من جهته, أكد المدير العام للاتصال و الاعلام و التوثيق بالوزارة, عبد الحميد عبداوي, في كلمة له بالمناسبة أن تاريخ 19 مارس “شكل ايذانا لنهاية ليلة مظلمة دامت قرنا واثنين وثلاثين سنة، راود خلالها المستعمر وهم ديمومة الاحتلال، وسعى الى مسح هويتنا عبر طمس معالم حضارتنا و تراثنا، فخاب مسعاه امام ارادة شعب حر مصمم على البقاء كريما حرا مصان الجانب”.

وأبرز في السياق أن “مفاوضات إيفيان أبانت عن عبقرية المفاوض الجزائري، الذي استطاع بفضل حنكته وايمانه بالنصر أن يفرض على المستعمر كلمته”، مشيرا الى أن “الاحتلال الفرنسي ما كان له ان يجلس على طاولة التفاوض بندية ومساواة مع الطرف الاخر لولا صلابة ثورة نوفمبر و ايمان قادتها بحق شعبها المشروع في تقرير مصيره ونيل الاستقلال”.

وأكد في هذا الصدد أن “أمانة الشهداء الابرار تفرض نقل هذا الارث المشرف إلى الأجيال الصاعدة من ابناء الجزائر لتستلهم منهم معاني التضحية والتحدي وتكسبهم همة عالية وعزة نفس سامية و غيرة على سيادة الوطن”.

ومن هذا المنطلق، يضيف، “أولى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إهتماما خاصا لمعالجة ملف الذاكرة والتاريخ في جو من المصارحة والثقة”.

كما تم بالمناسبة الشروع في اطلاق النسخة الجديدة للمواقع الالكترونية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية للجزائر بالخارج.

وأكد مدير عصرنة العمل الدبلوماسي بالوزارة, عقبة شابي, في تصريح للصحافة، أن العملية “تأتي تجسيدا للتعهد رقم 25 من التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بخصوص ادخال الرقمنة في تسيير المرفق العام”.

واوضح في هذا الاطار: “141 تمثيلية دبلوماسية وقنصلية ستشملها الرقمنة، وسيتم استضافة جميع المواقع هنا في الجزائر”, مشيرا الى ان الوزارة تهدف إلى الوصول الى 4.5 مليون زائر شهريا لجميع أنشطة الويب الخاصة بها.

وفي ختام الاحتفالية، قدم المجاهد والدبلوماسي محمد دباح محاضرة، سلط فيها الضوء على مختلف محطات كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدا أن ذكرى عيد النصر “جاءت بعد حرب طويلة امتدت لـ132 سنة سعى فيها الاحتلال الفرنسي إلى طمس كل معالم الهوية الوطنية”.

كما ابرز في السياق “بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي مارس كل انواع التعذيب بحق الشعب الجزائري الذي لم يستسلم بل قاوم بكل بسالة وقدم تضحيات جسام من شهداء ومجاهدين، لينتزع حريته واستقلاله”، داعيا الى ضرورة الاقتداء بهم حفاظا على الذاكرة الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى