كشف وزير الطاقة السيد محمد عرقاب أن أزمة أسعار البترول التي تشهدها السوق النفطية ظرفية وغير مسبوقة لم يشهدها العالم من قبل ، وقال عرقاب خلال نزوله ضيفا على نشرة الثامنة للتلفزيون الجزائري أن تفشي جائحة كورونا وراء تراجع الطلب العالمي على البترول ، مضيفا أن توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية بترشيد النفقات في قطاع الطاقة جنب الجزائر خسائر مالية كبيرة .
و أوضح الوزير أن جائحة كورونا تسببت في تراجع عديد النشاطات الاقتصادية عبر العالم خاصة النشاطات الصناعية والنقل الجوي والبحري والبري التي تعتمد على الطاقة في نفس الوقت مواصلة منتجي النفط في العالم في ضخ البترول -يضيف عرقاب- ،الذي ساهم في فائض الإنتاج النفطي بالإضافة إلى امتلاء مخزونات الدول كلها عوامل ساهمت في تهاوي أسعار النفط والسوق النفطية .
وأضاف عرقاب أن عدم توصل الدول المنتجة للنفط بمنظمة ‘أوبك” وغير الأوبك خلال اجتماع 6 مارس بفيينا بخفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا خلال شهر مارس زاد من تفافم الأزمة ورفع المعروض النفطي في السوق النفطية.
وبخصوص تأثير انهيار أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، أوضح وزير الطاقة أن توجيهات وتعليمات الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء في 8 مارس الماضي القاضية بترشيد النفقات في قطاع الطاقة جنب البلاد خسائر كبيرة .
وزير الطاقة ينفي ارتفاع تكلفة النفط الجزائري
نفى وزير الطاقة السيد محمد عرقاب الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ارتفاع تكلفة انتاج النفط الجزائري ، وأوضح عرقاب أن معدل انتاج النفط يبلغ 14 دولار وأن الإنتاج الرئيسي للنفط في الجزائر يتركز بحاسي مسعود الذي لا يتجاوز تكلفة انتاجه 5 دولار للبرميل ، مؤكدا أن بلوغ النفط الجزائري خلال الأسبوع الجاري 14 دولار للبرميل لم تؤثر على نشاط شركة سوناطراك التي تواصل – حسبه- نشاطها بصفة عادية .
وكشف الوزير أن أسعار النفط ستتعافى تدريجيا خلال السداسي الثاني من السنة الجارية بعد احتواء جائحة كورونا وانتعاش الاقتصاد العالمي الذي سيعيد حسبه مستوى الطلب العالمي المعهود للنفط.
