تكنولوجيامجتمع

الدكتورة أمينة شحطو لـ “موقع التلفزيون الجزائري”: أنا على خطى بلقاسم حبة وأسعى لتحقيق ما حقّقه

الدكتورة الشابة أمينة شحطو، المتحصّلة مؤخرًا على تكريم من الوكالة اليبانية للتعاون الدولي  “JICA”، بعد حصولها على شهادة تقدير في مجال الطاقة الكهروضوئية، تحكي في هذا الحوار لموقع التلفزيون الجزائري، حول بداياتها وتجربتها في اليابان، وتقدّم نصائح للشباب الجزائري للتفوّق مجالاتهم وعدم تفويت الفرص والتمسّك بأهدافهم.

الدكتورة شحطو، ابنة مدينة وهران، من مواليد التسعينات، حازت على شهادة البكالوريا في العلوم التجريبية، ثم أنهت دراستها العليا بتفوّق في شهادة الماستر في مجال الفيزياء، قبل أن تخوض تجربتها في اليابان في مجال الطاقة الشمسية.

هل اخترت تخصصك الجامعي؟

لطالما كنت متفوقة في مادة في الفيزياء والرياضيات، وبدعم من عائلتي وتوجيه والدي تمكنت من اختيار هذا التخصص، وواصلا دعمي للدراسة في اليابان.

بفضل الوالدين والتربية الجيّدة والأخلاق وتلقينهما قيمة العلم لن نتمكن من النجاح، لكي ننجح يجب أن نتحلى بالأخلاق والتربية ولا علم بدون أخلاق.

لماذا اخترت الدراسة في اليابان؟

في الحقيقة لم أختر الدراسة في اليابان، كان هنا مشروع في جامعة وهران “صولار صحارى بريذر” بين الجزائر واليابان،  كنا نشتغل عليه رفقة الأستاذين، البروفيسور حمزاوي وزرداني مختار، وهما من شجعاني كثيرًا في هذا المجال، حيث كنا نشتغل في المشروع على استخلاص المادة الأولية من رمال الصحراء الجزائرية “السيليس” ، لصناعة ألواح الطاقة الشمسية، وقدماني للفريق الياباني فعرضوا علي مواصلة الدراسة هناك.

كل سنة هناك منحة معروفة خاصّة بالطلبة المتفوقين في الجزائر، تمنح من وزار التعليم والتكنولوجيا اليابانية، وأنا دائمًا أنصح طلبتي بالتوجه لهذه المنحة، بعد تحصلي على هذه المنحة كان يجب أن اجتاز امتحان قبول، وحين ذهبت لليابان كان هذا الامتحان أول شيء خفت منه، فقد كان علي تقديم مشروعي أما قرابة 100 بروفيسور في الفيزياء والكيمياء، وحين دخلت قاعة المحاضرات كان بانتظار، وكان أول تحدٍ لي هو تخطي هذا الامتحان لقبولي أم لا.

هل شكلت اللغة عائقًا لمواصلة الدراسة؟

في المدينة الأولى التي أقمت فيها باليابان، كانوا يتحدثون الإنجليزية ولم أجد مشكلة في التواصل، أمّا المدينة التي أقمتُ فيها في سنتي الثانية فكانت في شمال اليابان، وكانوا يتحدثون اليابانية ولم أكن أجيدها، فالتحقت بمدرسة لتعلم اليابانية لربح الوقت وتسهيل مهمة التعامل معهم، والاستغناء عن الترجمة، أما الآن فلا زلت مبتدئة وأستطيع التحدث بها وفهمها قليلًا، وفي آخر زيارة لي لليابان، تحسّنت لغتي اليابانية، فهي لغة صعبة وحروفها صعبة أيضًا وتتطلب تسخير كل الوقت لتعلمها وهو أمر لا يملكه الباحث.

ماذا عن مشكلة اختلاف الثقافات بين اليابان والجزائر؟

بحضوري في اليابان كنت سفيرة للثقافة الجزائرية، ففي إحدى المرات قمت بزيارة مدرسة ابتدائية، وهي مبادرة يشارك فيها أشخاص من عدة دول، يقومون بزيارة المدارس للتعريف بثقافاتهم، وكان الأمر أن لبست الكاراكو الجزائري وتحدثت إلى أطفال المدارس عن ثقافتنا ولغتنا، وفي لقائي مع تلاميذ المدرسة وقد كنت أرتدي الحجاب، شرحوا لهم أنني جزائرية من دولة مسلمة وأنني ارتدي الحجاب لأن ديني الإسلام، وهذا ما قامت به المعلمة بطريقة سلسلة، وهذا ما أحترمه جدًا في اليابانيين، فلو كنت في دولة أخرى لمنعت من إلقاء محاضرة بسبب الحجاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى