تم اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصال والمجلس الأعلى للغة العربية، بهدف ترسيخ مقاربة التعاون والعمل التشاركي بين مؤسسات وهيئات الدولة. وقد وقع على الاتفاقية كل من وزير الاتصال، السيد زهير بوعمامة، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، السيد صالح بلعيد.
وفي تصريح بالمناسبة، أوضح السيد بوعمامة أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار ترسيخ مقاربة التعاون والعمل التشاركي مع مؤسسات وهيئات الدولة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية تتضمن برنامج عمل كبير وطموح يشمل عدة محاور وأنشطة من بينها التكوين والبحث، مؤكدا حرص القطاع على إعطاء المكانة المستحقة للغة العربية في وسائل الإعلام، وكذا إعداد برنامج تكوين جدي لفائدة الإعلاميين وإنجاز معجم لمصطلحات الإعلام والاتصال بالتعاون مع كفاءات في اللغة العربية والإعلام.
وأضاف الوزير أن هذا "البرنامج الطموح سيُستكمل باتفاقية مماثلة مع المحافظة السامية للأمازيغية، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية لفائدة الإعلاميين باللغات الأجنبية، خاصة الإنجليزية".
من جانبه، أشاد السيد صالح بلعيد بهذه الاتفاقية التي تجسد التعاون بين مؤسسات الدولة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، مضيفا أنه بعد التوقيع سيتم إصدار "المعجم الشامل"، الأول من نوعه في مصطلحات ولغة الإعلام، وسيكون باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية مع شروحات دقيقة لمصطلحات الإعلام.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أسرة الإعلام الوطني إلى المساهمة في تظاهرات شهر اللغة العربية، مذكرا بأن إحياء اليوم العالمي للغة العربية لهذه السنة سيكون تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، حيث سيتم بالمناسبة تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية في طبعتها الأولى.
