أبرز مشاركون في يوم دراسي حول "نظرة الأمير عبد القادر لحقوق الإنسان في العالم", نظم يوم الأربعاء بمعسكر, الجوانب الإنسانية لشخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
وذكر الأستاذ تقي الدين بوكعبر من جامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر في مداخلته خلال هذا اللقاء المنظم في اطار احياء الذكرى ال193 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر, أن شخصية الأمير تميزت بصفات إنسانية نبيلة يتجلى ذلك في معاملته الإنسانية للأسرى الفرنسيين وحرصه الشخصي على أن يتلقوا معاملة جيدة تحفظ كرامتهم, ليؤكد بذلك أن دولته تحترم حقوق الإنسان وتكرسها فعليا وذلك نابعا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ومن جهته, أشار الباحث في مسيرة الأمير عبد القادر خلف الله زكرياء إلى أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة رسخ القانون الدولي الإنساني من خلال معاملته النبيلة لأسرى الجيش الفرنسي المحتل وكذا مساهمته في إنقاذ آلاف المسيحيين ببلاد الشام سنة 1860.
كما أبرز الأستاذ طاهر بقدار من ذات الجامعة أن الأمير عبد القادر سن تشريعات وقوانين كرست مبدأ حقوق الإنسان مما جعله قدوة ونموذجا يحتدى به في العالم في حماية أسرى الحروب, مضيفا أنه مثال للرجل الذي يحتدى به في آراءه مع الآخرين واحترامه لهم.
وللإشارة نظم هذا اللقاء بمبادرة من قسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر, وعرف حضور أساتذة وطلبة.
