دولي

أسرى مدنيون صحراويون في إضراب إنذاري عن الطعام تضامنا مع رفيقهم الأسير محمد لمين هدي

تشن مجموعة من الأسرى المدنيين الصحراويين المنتمين لمجموعة معتقلي الصف الطلابي الصحراوي، منذ يوم أمس السبت ولمدة 48 ساعة، إضرابا إنذاريا عن الطعام، تضامنا مع رفيقهم الأسير المدني محمد لمين عابدين هدي، الذي تشهد حالته الصحية تدهورا خطيرا على إثر إضرابه المفتوح عن الطعام، حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.

وأكدت الرابطة – وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) – أن دخول الأسرى المدنيين الصحراويين المنتمين لمجموعة معتقلي الصف الطلابي الصحراوي، المعروفة إعلاميا ب”مجموعة رفاق الشهيد الوالي”، في إضرابهم الإنذاري عن الطعام، يأتي تضامنا مع معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي، عضو مجموعة “أكديم أزيك” المضرب عن الطعام منذ 47 يوما.

وأشارت الرابطة، إلى أن الإضراب يشنه كل من الأسرى المدنيين الصحراويين: الحسين البشير إبراهيم، عبدالمولى محمد الحافظ ومحمد صالح دادا، القابعين في سجن (أيت ملول1) وعزيز مبارك الواحيدي والبر الكنتاوي بالسجن المحلي ب(بوزكارن).

وكانت عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي، قد أكدت قبل يومين، التدهور الخطير للحالة الصحية لابنها المضرب عن الطعام، في ظل استهتار إدارة سجون الاحتلال المغربي بمطالبه، داعية الهيئات الحقوقية والمحامين إلى زيارته والوقوف على وضعه الكارثي.

وأكدت أنها راسلت مجموعة من المنظمات الدولية، وعلى رأسها “الصليب الأحمر الدولي” للتدخل، وحماية المدنيين الصحراوين العزل في المدن المحتلة من الأراضي الصحراوية، وكذا المعتقلين الصحراويين في مختلف سجون الاحتلال المغربي، وأن مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية، قد تحركت في هذا الإطار، إلا أن مطالبها قوبلت بالرفض من قبل سلطات الاحتلال المغربي.

وحملت عائلة الأسير – الذي كان قد اعتقل ضمن مجموعة “إكديم إزيك” – سلطات الاحتلال المغربي مسؤولية ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها، الذي أضحى عاجزا عن الحركة بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.

ويعاني الأسير من فقدان القدرة على الحركة والكلام وانخفاض حاد في ضغط الدم، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتجاهل الإدارة العامة للسجون لوضعه.

وكان الأسرى المدنيون الصحراويون بمجموعة “إكديم إزيك” قد نفذوا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع رفيقهم ومواطنهم، الأسير لمين هدي، حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.

وقد نظم هؤلاء الأسرى خمسة إضرابات إنذارية عن الطعام، احتجاجا وتنديدا منهم بتجاهل الإدارة العامة للسجون المغربية للحالة الصحية الحرجة والخطيرة التي أصبح الأسير محمد لمين عابدين هدي، يتواجد عليها بالسجن المحلي (تيفلت 2 ) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ومضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 13 يناير الماضي، وفقا لذات المصدر.

يذكر أنه قد تم توقيف المعتقلين السياسيين الصحراويين لمجموعة “إكديم إزيك” خلال عملية عسكرية مغربية, على إثر مظاهرات شعبية سلمية نظمها عشرات آلاف الصحراويين، وتفكيك مخيم الكرامة “أكديم إيزيك” في 8 نوفمبر 2010.

وبعد قضائهم مدة 27 شهرا رهن الحبس المؤقت، أصدرت محكمة عسكرية مغربية أحكاما جائرة بالسجن في حقهم بسبب “مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية”، لتعاد محاكمتهم ابتداء من 13 مارس 2017 تحت ضغط منظمات دولية وناشطين حقوقيين، أمام محكمة مدنية بمدينة سلا بالمغرب، وأصدرت بحقهم في 19 يوليو 2017، أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة، في غياب أدنى شروط المحاكمة العادلة وخارج كل القوانين والتشريعات المعمول بها.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى