دعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي إلى تفعيل آليات الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مستهجنة الاعتداء على مناضلات صحراويات بمختلف أشكاله.
و استنكرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي اليوم الأحد في بيان- نقلته وكالة الانباء الصحراوية-, الاعتداءات المشينة التي تعرضت لها مجموعة من المناضلات الصحراويات، والتي خلفت أضرارا جسدية ونفسية خطيرة, منددة “بما تقدم
عليه سلطات الاحتلال المغربي من أعمال مشينة تمس بالكرامة الإنسانية تعددت أوجهها بين الاعتداء على السلامة الجسدية والاستفزاز, إلى أشكال ترهيبية واعتقالات ومداهمات للبيوت”.
وفي سردها لبعض هذه الاعتداءات الأخيرة, أشار البيان, إلى “تدخل لفرقة من الشرطة المغربية ب/بوجدور/ المحتلة بقيادة الجلاد المدعو عبد الحكيم عامر امس السبت ضد المناضلة الصحراوية سلطانة خيا -عضوة الجمعية العامة للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي-, وأختها الواعرة خيا, حيث أمطروا البيت وأهله بوابل من الحجارة، أصيبت على اثره سلطانة خيا في عينها اليسرى إصابة خطيرة, فيما تعرضت الواعرة خيا لرشق على مستوى الفم فتضررت أسنانها وفكها السفلي”.
و بذلك يكون هذا الاعتداء “ترجمة لسلوك سادي وأسلوب وحشي وتفسيرا لمضمون قرار الحظر الساري منذ ثلاثة أشهر على بيت عائلة أهل خيا الذي يمنع الدخول والخروج منه كما تمنع عنه الزيارات”, يضيف البيان.
من جهة أخرى كشف البيان أيضا, “الانتقام المكشوف من المناضلة مباركة علينا ابا علي – عضوة الجمعية العامة للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي-, و التي تم إبعادها بقرار نقل تعسفي إلى مدينة /المرسى/ 20 كلم خارج مدينة
/العيون/ المحتلة, حيث تستمر إدارة ما يسمى /باشوية المرسى/, في استفزازها بالاستفسارات المتكررة”, مضيفا أنه “ليس من دافع لنقلها 20 كلم عن مقر سكناها بالعيون المحتلة إلا لغاية التضييق عليها والحد من نشاطها الحقوقي , ودفاعها
عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال, و تحضيرا فيما يبدو لعزلها عن العمل”.
وأدان المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي ب”شدة” الانتهاكات المتكررة للكرامة الإنسانية و التي تمس بالحريات وأشكال التعسف والاستفزازات التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي في وجه المطالبة بالحرية والكرامة”, داعيا الأمم المتحدة ب”مباشرة تحقيق نزيه وشفاف حول الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة ضد مناضلات ومناضلي الهيئة وكافة المواطنين الصحراويين الذين طالتهم الاعتداءات القمعية, وتحديد المسؤوليات عن هذه الانتهاكات واتخاذ الاجراءات الجزائية اللازمة تنفيذ لمبدأ عدم الإفلات من العقاب”.
كما عبر مكتب الهيئة عن تضامنه مع ضحايا هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان, مطالبا بتفعيل آليات الحماية الدولية عبر إنفاذ مقتضيات القانون الدولي الإنساني, وخصوصا مضامين اتفاقية جنيف الرابعة”, ودعا الهيئات الحقوقية والقوى الحية عبر العالم, إلى التصدي بحزم لهذه الممارسات المنافية لمقتضيات العهود والمواثيق الدولية”.
من جهتها, أكدت اللجنة الاعلامية بمدينة بوجدور المحتلة, أن قوات القمع المغربية تشن هجوما همجيا و عنيفا على منزل عائلة المناضلة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا بعد ان منعت مجموعة من المناضلين و المناضلات من زيارة المنزل العائلي, كما أقدمت على انزال تعزيزات كبيرة من قواتها في الحي الذي يتواجد فيه منزل العائلة و طوقت جميع منافذه.
