مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" ترافع بنيويورك من أجل المساهمة في مستقبل يعكس تطلعات الشعب السوري

أخبار الوطن
بن جامع

 أكدت مجموعة "أ3+"، اليوم الأربعاء بنيويورك, التزامها بدعم وحدة سوريا واستقرارها, مطالبة بوقف العمليات العسكرية الصهيونية المستمرة وبانسحاب الكيان من جميع أراضي هذا البلد. 

وأبرز ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, في كلمة ألقاها باسم مجموعة "أ3+" خلال جلسة لمجلس الأمن الأممي حول سوريا, "التزام المجموعة بدعم وحدة سوريا واستقرارها مع دعوة جميع الجهات المعنية إلى التحرك بشكل مسؤول والتمسك بالقانون الدولي والمساهمة في مستقبل يعكس تطلعات الشعب السوري", مشددة على أن "التقدم في سوريا ينبغي في نهاية المطاف أن يستند إلى عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها السوريون تماشيا مع المبادئ الأساسية المنصوص عليها في القرار 2254". 

وأقرت المجموعة بـ"الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة في مساعدة المؤسسات الوطنية السورية وتيسير عمليات الحوار وتقديم الدعم الإنساني والفني عند الاقتضاء". 

واستعرض السيد بن جامع، في هذا السياق, جملة من الملاحظات رحب في إطارها باعتماد قرار مجلس الأمن 2799 الذي يوجه رسالة سياسية مهمة, معربا عن ثقة المجموعة بأن هذه الخطوة "ستعزز أداء المؤسسات السورية وستساهم في تهيئة الظروف المواتية للمزيد من الاستقرار". 

كما شدد على أنه "لا غنى عن المساءلة وعلى النهوض بها إلى جانب المصالحة الوطنية", حيث أقرت المجموعة، في هذا المضمار, بالعمل الذي تنجزه اللجان الانتقالية ودعت جميع الجهات المختلفة إلى تيسير أنشطة هذه اللجان والتفاعل معها بشكل بناء. 

وعلى الصعيد الأمني, أبدت المجموعة قلقها البالغ إزاء معلومات تشير إلى تجدد أنشطة تنظيم "داعش" في بعض المناطق في سوريا وخاصة تلك التي تشهد ثغرات أمنية, محذرة من أن "هذه التطورات تذكر بأن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدا خطيرا على البلاد وعلى المنطقة بأكملها". 

ودعت من هذا المنطلق إلى بذل جهود منسقة وحاسمة للتصدي لهذا التهديد مع تأكيدها على أن "المكاسب الأمنية لا يمكن الإبقاء عليها من دون تحسن موازي مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية". كما أعربت مجموعة "أ3+" عن إدانتها للعمليات العسكرية الصهيونية المستمرة في الأراضي السورية التي تنتهك القانون الدولي, داعية إلى "التنفيذ الكامل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974" ومجددة تأكيدها على أن "الجولان السوري المحتل يمثل جزءا لا يتجزأ من سوريا, تماشيا مع قرار مجلس الأمن 497". 

وفي هذا الصدد, أعربت عن قلقها إزاء الزيارة التي قام بها صباح اليوم من يسمى بـ"رئيس الوزراء" في الكيان الصهيوني و "وزيره للدفاع" إلى جنوب سوريا، والتي تمت على أراضي بلد من دون إشعار مسبق ودون تنسيق مع سلطات هذا البلد, مطالبة بـ"الوقف الفوري" لهذا الانتهاك وبانسحاب الكيان الصهيوني من جميع الأراضي السورية المحتلة بما في ذلك الجولان. 

على صعيد آخر, رحبت المجموعة بتصريح صندوق النقد الدولي بخصوص وجود مؤشرات مبكرة للتعافي الاقتصادي في سوريا وإلى استعداد الصندوق لتكثيف التعاون في الفترة المقبلة مع رفع الجزاءات أحادية الجانب, وحثت بالمناسبة الجهات من القطاع الخاص على النظر في الفرص المتاحة في سوريا لأن التعافي الاقتصادي سيكون أساسيا لضمان الاستقرار طويل الأمد ليس فقط لسوريا ولكن للمنطقة بأكملها. 

ورغم المؤشرات الاقتصادية التي وصفتها بالمشجعة, حذرت المجموعة من أن الوضع الإنساني لا يزال مزريا خاصة مع اقتراب فصل الشتاء, مما يجعل الدعم الدولي أمرا حاسما لضمان ما يكفي من تمويل وإيصال المساعدات بشكل فعال. 

كما شددت على أهمية تعزيز جهود التعافي المبكر في مجالات إزالة الألغام والبنية التحتية المتعلقة بالمياه والطاقة وضمان الوصول إلى التعليم وإلى الخدمات الصحية الأساسية, إلى جانب ضرورة الاستثمار في صمود المجتمعات المحلية في إطار مقاربة شاملة لترسيخ السلام. (وأج)

ENTV Banner