المغرب: التطبيع مع الكيان الصهيوني "خطر وجودي يستهدف وعي الأمة وصلابتها"

دولي
المغرب

 أجمعت هيئات مغربية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، أنه بعد مرور خمس سنوات عن "الإعلان المشؤوم" في 10 ديسمبر 2020، فإن التطبيع "لم يكن هفوة سياسية عابرة، بل خطر وجودي يستهدف وعي الأمة وصلابتها الأخلاقية تجاه فلسطين والأمن القومي للشعب المغربي". 

وأكدت هذه الهيئات، في بيان لها، أن "الأحداث المتسارعة أثبتت أن هذا المسار التخريبي منح الكيان الصهيوني قوة إضافية للتغلغل في المغرب"، منبهة إلى أن "جوهر الخطر اليوم يكمن في أنه يمس أمن المغرب وأيضا أمن المنطقة برمتها".

 ولمواجهة هذه المخاطر، "يقف الشعب المغربي سدا منيعا في مواجهة هذا المسار التطبيعي، محتفظا ببوصلة لا تنحرف وقناعة راسخة بأن الكيان الصهيوني خطر وجودي وأن رفض التطبيع ثابت مهما طال الزمن"، يضيف ذات المصدر. 

وفي سياق ذي صلة، سجلت حركة المقاطعة "بي دي اس"، في بيان لها، استمرار المخزن في السماح بعبور السفن المحملة بشحنات الأسلحة الصهيونية، رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن "استقبال هذا النوع من السفن يجعل دائرة التورط مباشرة في دعم آلة الإبادة الصهيونية".

 و كشفت الحركة أن سفينة "ميرسك هارتفورد" وصلت إلى ميناء طنجة المتوسط، مساء أمس الاثنين، حيث سيتم تفريغ حاوية تتضمن صندوقين مخصصين لنقل أجزاء أجنحة طائرات " أف- 35"، ليتم نقلها بتاريخ 16 ديسمبر إلى سفينة "ميرسك نورمادا"، تمهيدا لإبحارها نحو الكيان الصهيوني المحتل. 

وأشارت في السياق إلى أن هذه الوقائع تحدث رغم الشكاوى التي تقدمت بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى النيابة العامة دون أن تتلقي بشأنها أي رد، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول مدى التورط في تسهيل عبور هذه الشحنات المرتبطة بآلة الحرب الصهيونية. 

وجددت الحركة الدعوة إلى عمال الموانئ المغربية من أجل الامتناع عن التعامل مع شركة "ميرسك" والانخراط في الجهود الرامية إلى منع تفريغ وتحميل شحناتها وخدمة سفنها. 

كما وجهت نداء إلى النقابات المغربية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في منع تحويل الموانئ المغربية إلى ممر للشحنات العسكرية، وذلك عبر التصدي لأي ضغوط قد تمارس على العمال وتوفير الغطاء النقابي لمن يرفضون المشاركة في هذه الجريمة، مناشدة القوى الحية في المغرب من أجل مواصلة النضال لإسقاط اتفاقيات التطبيع ووقف كل أشكال التعاون العسكري والأمني مع الكيان المحتل. 

و كانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قد أعلنت عن برنامج احتجاجي واسع ليوم 22 ديسمبر الجاري، تنديدا بمرور خمس سنوات على التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعية إلى التعبئة القصوى من أجل تجديد المطالب بإسقاط جميع أشكال الاتفاقيات التطبيع، دفاعا عن فلسطين.

ENTV Banner