أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد سعيد سعيود، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على تنصيب السيد رياض بن أحمد والياً لولاية باتنة، خلفاً للسيد محمد بن مالك الذي تم تحويله إلى ولاية الأغواط، وذلك في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤخراً في سلك الولاة والولاة المنتدبين. وخلال المراسم التي احتضنها مقر الولاية، وبحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والمنتخبين وأفراد من الأسرة الثورية وممثلين عن المجتمع المدني، أبرز الوزير "المقومات الكبرى التي تمتلكها ولاية باتنة"، مؤكداً أنها تحظى بمكانة خاصة في وجدان الجزائريين لما تمثله من رمزية تاريخية وتضحيات بطولية خالدة في سجل الثورة التحريرية المجيدة.
وأشار السيد سعيود إلى أن باتنة ظلت قاطرة تنموية في الشرق الجزائري، وفضاءً غنياً بالمؤهلات الطبيعية والبشرية والثقافية والاقتصادية، لما تتوفر عليه من أراضٍ خصبة، وصناعة ناشئة، ونسيج جامعي وبحثي متطور، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي كمفترق طرق يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب. وأضاف الوزير قائلاً: "الرهان اليوم، وفق توجيهات السيد رئيس الجمهورية، هو تحويل هذه المؤهلات إلى طاقات فعلية تخلق الثروة، وتوفر مناصب الشغل، وتُحسن الإطار المعيشي للمواطن في إطار رؤية وطنية قائمة على العدالة والتنمية المتوازنة".
وثمّن السيد سعيود ما تحقق بالولاية من مشاريع في عدة ميادين، داعياً الوالي الجديد إلى مضاعفة الجهود بالتنسيق مع المنتخبين والمسؤولين التنفيذيين والمجتمع المدني لاستكمال المشاريع قيد الإنجاز، خصوصاً في قطاعات السكن، التربية، الري، والصحة، وكذا دعم التنمية الفلاحية وتسريع وتيرة المشاريع المهيكلة الكبرى على غرار ربط المناطق بالغاز وتحسين شبكات الطرق والسكك الحديدية نحو خنشلة وبسكرة وسطيف.
كما شدد الوزير على ضرورة دعم مساهمة المرأة الريفية في الاقتصاد المحلي ومرافقة المستثمرين الشباب عبر تهيئة المناطق الصناعية ومناطق النشاط المصغرة، مبرزاً أهمية تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتوسيع الفضاءات الخضراء، وترقية النقل الحضري وشبه الحضري، مع إعطاء الأولوية للمناطق الجبلية والريفية. واختتم السيد سعيود بدعوة الوالي الجديد إلى الإنصات لانشغالات المواطنين وتعزيز الديمقراطية التشاركية، والعمل على تحويل باتنة إلى وجهة سياحية كبرى تساهم في التنمية المحلية والوطنية.

