أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, منذر بودن, اليوم الجمعة من كينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية), التزام الجزائر, بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون , بدعم كل المبادرات التي تعزز التكامل القاري والتعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية.
وفي الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال الدورة ال47 لمؤتمر رؤساء الاتحاد البرلماني الإفريقي, أكد السيد بودن "التزام الجزائر الثابت", بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , ب"دعم مسار التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز التعاون والتضامن بين دول القارة", مضيفا أن "بلادنا وانطلاقا من قناعتها الراسخة بأهمية تعزيز التكامل الإفريقي تواصل دعمها الفعال لكل المبادرات الهادفة إلى ترقية التعاون الاقتصادي بين بلدان القارة".
وأردف بأن "مستقبل إفريقيا يبنى بأيدي أبنائها وأن قوتها تكمن في وحدة بلدانها ومدى قدرتها على صياغة برامج تنموية تعكس أولويات شعوبها وتضمن لها مستقبلا مزدهرا ومستداما".
وبهذا الخصوص, نوه السيد بودن بإطلاق رئيس الجمهورية "صندوقا إفريقيا موجها لتمويل الشركات الناشئة والمبتكرين الشباب", معتبرا أن الاستثمار في طاقات الشباب يشكل "ركيزة أساسية لبناء اقتصاد إفريقي مبتكر وقادر على المنافسة عالميا".
كما ذكر في السياق ذاته ب"النجاح الكبير" الذي حققته الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر (سبتمبر 2025) تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون , والذي جمع آلاف الفاعلين الاقتصاديين من مختلف الدول.
وبالمناسبة ذاتها, توقف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عند "الأهمية الإستراتيجية" لمشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتباره أحد "أعمدة الاندماج الاقتصادي القاري", قائلا أن نجاح هذا المشروع "يستوجب إرادة سياسية موحدة وتنسيقا متقدما لإزالة الحواجز وتحسين البنى التحتية للنقل واللوجستيك وتسهيل تنقل السلع ورؤوس الأموال".
وفي هذا الصدد, أشار إلى أن الجزائر كانت من "أوائل الدول" الموقعة على اتفاقية إنشاء المنطقة وأنها "تواصل العمل على تعزيز التجارة البينية الإفريقية وترسيخ التعاون جنوب- جنوب".
ومن جهة أخرى, تطرق إلى "التحديات المزدوجة التي تواجهها القارة في مجال الانتقال الطاقوي وتعزيز السيادة الوطنية"، داعيا إلى "تعاون إفريقي أكبر لتطوير مشاريع طاقوية مشتركة قادرة على دعم التنمية المستدامة".
وقال أن "الجزائر تبنت سياسة طاقوية طموحة تعتمد على الطاقات المتجددة والهيدروجين الاخضر والبحث العلمي", وأن "تحقيق التنمية المستدامة يستلزم سيادة وطنية كاملة وسيطرة الدول الإفريقية على مواردها وثرواتها".
وقد انطلقت, اليوم الجمعة, أشغال الدورة ال47 لمؤتمر رؤساء الاتحاد البرلماني الإفريقي, بحضور رئيس الجمعية الوطنية الكونغولية, رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي, رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي, نائب رئيس اللجنة التنفيذية, الأمين العام للاتحاد البرلماني الأفريقي والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي.

