المغرب:نقابات تستقبل العام الجديد بالاحتجاجات والإضرابات

دولي
المغرب:نقابات تستقبل العام الجديد بالاحتجاجات والإضرابات

أعلنت تنظيمات نقابية بقطاعي التربية والصحة بالمغرب عن تنظيم وقفات احتجاجية و إضرابات وطنية مع بداية العام الجديد, ردا على استمرار الحكومة المخزنية في نهج التجاهل “الممنهج” و “التماطل” غير المقبول في التكفل بمطالبها المشروعة.

و في هذا الإطار, أعلنت السكرتارية الوطنية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي بالمغرب, في بيان لها, عن الدخول في إضراب وطني يوم 2 يناير 2025, مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية, للتنديد بتجاهل السلطات المغربية لما تم التوافق عليه خلال جلسات الحوار.

و استنكرت النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, تماطل الوزارة في إخراج القرار المتفق عليه في جلسات الحوار القطاعي, مؤكدة رفضها لسياسة التماطل والتسويف والترويج لمعطيات متضاربة حول مصير القرار.

كما أدانت ذات النقابة, استمرار نفس أشكال تعاطي الوزارة مع ملف أطر التوجيه والتخطيط التربوي منذ بدء الحوار القطاعي, معتبرة أن “التأخر في إخراج قرار التكوين الخاص للوجود, شكل من أشكال التماطل الذي مورس ويمارس على هذا الملف
منذ سنوات”.

و دعت النقابة المغربية, الوزارة الوصية إلى “الشروع في صياغة المقرر الخاص بالتكوين الخاص وإخراجه في أقرب وقت ممكن (…)”. كما طالبت بإنصاف المستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي القابعين في الدرجة الثانية.

من جهتها, قررت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين استقبال سنة 2025 بالاحتجاج عبر دعوتها عموم الفئة التي تمثلها لخوض إضراب وطني شامل يوم الخميس, مع استثناء مصالح الاستعجالات والإنعاش والعناية المركزة, حفاظا على
حق المواطنين في الخدمات الصحية الطارئة.

كما أعلنت اللجنة عن تنظيم احتجاجات وطنية يوم 8 يناير, للتعبير عن استيائها العميق من سياسات التسويف المتواصلة, وللتأكيد على مطالبها العادلة, مشيرة الى أن الاحتجاج الجديد يأتي بسبب “استمرار نهج التجاهل الممنهج و التماطل غير
المقبول من طرف الجهات الوصية عن قطاع الصحة”.

و قد سبق و أن عبرت ذات الهيئة عن “استنكارها الشديد واستيائها العميق من غياب الإرادة الحقيقية للحوار والاستجابة للمطالب المشروعة, حيث بلغت أوضاع الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين والمقيمين مستوى لا يمكن القبول
به, نتيجة تفاقم ظروف العمل القاسية دون أي التزام من الوزارة بإيجاد حلول جادة ومنصفة”.