شهدت مدن مغربية موجة من الاحتجاجات دعت اليها الحركة الشبابية التي عادت للتظاهر في الشوارع للمطالبة مجددا بإصلاح قطاعي التعليم والصحة ومحاربة الفساد واطلاق سراح كافة المعتقلين, وهي الاحتجاجات التي واجهها أمن المخزن بالقوة المفرطة.
ووثقت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي التدخل العنيف لعناصر الشرطة المغربية التي عمدت كعادتها الى المقاربة الامنية القمعية لفض تجمعات المحتجين, فيما تحدثت تقارير اعلامية عن اعتقالات لأفراد من عائلات ضحايا الاحداث الدامية خلال احتجاجات أكتوبر الماضي.
وشهدت مدينة الدار البيضاء تجمعا حاشدا تم خلاله رفع شعارات غاضبة تطالب بالإفراج عن كافة الموقوفين الذين اعتقلوا على خلفية وقفات سابقة.
وندد المحتجون بغياب العدالة الاجتماعية, مؤكدين أن الحق في التعبير السلمي "ليس جريمة", فيما حملت عائلات معتقلي الحركة التي شاركت في التظاهرات صور أبنائها.
كما جددوا دعوتهم الى "الاستمرار في التعبئة والنزول إلى الشارع", معتبرين أن احترام حقوق الإنسان "يجب أن يتجسد في سياسات ملموسة وليس في شعارات فقط".
وكانت الحركة قد نظمت سلسلة احتجاجات منذ نهاية سبتمبر الماضي قابلتها قوات الامن بالقمع, ما أدى الى مقتل ثلاثة شبان دهسا وجرح عشرات الآخرين وكذا اعتقال المئات منهم.

