أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على اللقاء الدوري للجنة الوزارية للفتوى الموسوم بـ"الفتوى والتحديات الرقمية في العصر الحديث"، والذي تم خلاله إبراز دور العلماء والأئمة في مواجهة محاولات المساس بالمرجعية الدينية الوطنية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الوزير دور هؤلاء العلماء في الحفاظ على الهوية الوطنية، من خلال التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والكلمة الطيبة.
كما أشار بلمهدي إلى مختلف المبادرات التي تقوم بها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتعاون مع العلماء والأئمة، التي من شأنها "بناء خزان روحي وطني يكون سدًا منيعًا أمام كل محاولات المساس بالمقدسات الوطنية، لاسيما ما تعلق بالتاريخ والهوية والمرجعية الدينية للجزائريين".
وفي ذات السياق، أشاد الوزير بـ"الدور المحوري للعلماء والأئمة، الذين يتابعهم الملايين عبر مختلف المنصات الرقمية"، معتبرًا إياهم "صوت الجزائر الموحد، وكلمة وطنية جامعة، مستلهمة من تضحيات الشهداء الأبرار، ومتشبثة بقيم ثورة نوفمبر المجيدة".
من جهته، أشار عضو اللجنة الوطنية للفتوى، الدكتور العربي شايشي، في محاضرة بعنوان "الفتوى الرقمية ودورها في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية"، إلى أن المرجعية الدينية الوطنية تشكل "صمام أمان للاستقرار الديني، وأن الفتوى الرقمية أصبحت الوعاء الأوسع لتشكيل الوعي الديني".
وخلص اللقاء إلى جملة من التوصيات، من بينها ضرورة تكوين القائمين على الفتوى في المجال الرقمي، مع التحذير من الفتاوى غير المنضبطة الموجودة عبر الفضاء الأزرق.
كما دعا المشاركون أيضًا إلى إصدار مدونة تُعنى بضوابط ومعالم الفتوى الرقمية، وتطوير ودعم المنصات الموجودة تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بما يمكن من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

