أكد وزير الشباب, المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, اليوم الخميس بتلمسان على أهمية إرادة الشباب في بناء مستقبل الجزائر.
وذكر الوزير لدى اشرافه على افتتاح ملتقى وطني, نظم من طرف المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تحت شعار "هيا شباب ... نستكمل المسار", بمناسبة الذكرى ال 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة أن النهوض بمستقبل أفضل للجزائر يكون "من خلال إرادة ترتكز على الشباب".
وذكر في هذا الصدد بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لصالح الشباب الجزائري لجعله "محورا أساسا" في الديناميكية التي تشهدها البلاد كتعديل قانون الانتخابات وإتاحة الفرصة للشباب حتى يكون فاعلا في المشهد السياسي الوطني وتأسيس المجلس الأعلى للشباب وخلق ديناميكية جديدة في سبيل تمكين اقتصادي للشباب حتى يكون فاعلا في الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن بناء مستقبل أفضل يرتكز أيضا على وعي الشباب وحتى باقي أفراد المجتمع, بالدور المنوط بهم من خلال المشاركة الفاعلة في المجتمع وبقدرتهم على صنع التغيير من خلال المساهمة الفعلية في مختلف المنابر التي تم استحداثها, كالمجلس الأعلى للشباب.
وأكد السيد حيداوي على أهمية الاستثمار في العنصر البشري, مشيرا إلى أن النضال في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين وفي غيرها من المنظمات الطلابية والفضاءات التكوينية تعد '"فرصة ثمينة تتيح للشباب والطلبة ان يكونوا قادة للوعي وصناعا للرأي ومساهمين في هيكلة المجتمع".
واعتبر الوزير أن الطالب الجامعي هو قائد بالضرورة في المجتمع ويعول عليه أن يكون واعيا وقادرا على المساهمة في الانخراط في قيادة المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية في بلده.
ودعا السيد حيداوي الطلبة للمشاركة بقوة في كل موعد انتخابي وفي الحياة السياسية من خلال الإقبال على التسجيل في القوائم الانتخابية ضمن عملية المراجعة الاستثنائية لهذه الأخيرة التي أطلقتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وقد تم خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة طلبة من مختلف الجامعات عرض فيلم وثائقي حول الحقبة الاستعمارية وما بعد الاستقلال, فضلا عن تكريم عدد من المجاهدين.

