أدان الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي, اليوم الثلاثاء, الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان.
وجاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القمة السابعة للتعاون والشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي, المنعقدة بعاصمة أنغولا, لواندا, يومي 24 و 25 نوفمبر الجاري.
وأعرب البيان عن قلق الاتحادين إزاء الوضع في السودان, مؤكدا دعمهما للعملية السياسية التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في شرق إفريقيا, في إطار جهود وقف النزاع المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
كما أبدى البيان قلقا عميقا إزاء تزايد انتهاكات القانون الإنساني الدولي, والهجمات التي تستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني, مؤكدا الحاجة إلى إنهاء النزاع والسماح بدخول المساعدات دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد.
وعلى نطاق أوسع, دعت المنظمتان إلى تحقيق سلام عادل وشامل في كل من فلسطين المحتلة, جنوب السودان, الكونغو الديمقراطية, الصومال وغيرها من المناطق حول العالم.
يشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية قد أفادت أمس الاثنين أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة في ولاية شمال دارفور تخطى 106 آلاف شخص منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة الشهر الماضي, وارتكابها مجازر بحق مدنيين, وفق منظمات محلية ودولية.
وبالإضافة إلى غرب السودان, تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) هجمات متصاعدة من قبل قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية, ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس في غرب السودان, باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني, إلى جانب سيطرة الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط, ومن بينها العاصمة الخرطوم.

