أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي ,كمال بداري, اليوم الخميس بالبليدة, الدور المتزايد للجامعة في دعم النمو الاقتصادي الوطني, معتبرا أنها أصبحت اليوم "ركيزة أساسية" في تنفيذ الرؤية الاقتصادية الجديدة للبلاد.
وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال لقاء مع الأسرة الجامعية, ختاما لزيارة عمل و تفقد قام بها لجامعة "علي لونيسي" بالعفرون, أن "المؤسسات الجامعية أصبحت اليوم ركيزة أساسية في تنفيذ الرؤية الاقتصادية الجديدة للبلاد والرامية إلى تحقيق رهان انشاء 20 ألف مؤسسة ناشئة في آفاق 2029 التي دعا إليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون".
وأضاف أن قطاع التعليم العالي يعمل بصفة مباشرة على تجسيد هذا الهدف, وأن الجامعة لم تعد تقتصر على تكوين الطلبة وإجراء الأبحاث الأكاديمية, بل أصبحت تلعب "دورا مباشرا في خلق الثروة" عبر مرافقة المؤسسات الناشئة وتطوير حلول علمية تطبيقية تخدم حاجيات السوق وتعزز الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين.
واعتبر الوزير ما وقف عليه اليوم من مشاريع مبتكرة للطلبة و نتائج بحث علمي لأساتذة الجامعة, "دليل على السعي الجاد لتحقيق أولويات رئيس الجمهورية من أجل بحث علمي مبتكر", مشيدا بما حققته جامعة البليدة 2 من نتائج إيجابية خلال السنة الجارية والتي تتمثل في 80 مشروعا طلابيا مبتكرا, من بينها 41 مؤسسة اقتصادية و ثلاث براءات اختراع, "كلها مؤهلة إلى أن تتحول إلى قيمة مضافة للاقتصاد", كما قال.
وأشار إلى أن مصالحه الوزارية تعمل على رفع مستوى الانسجام بين الجامعة واحتياجات الاقتصاد من خلال تشجيع التكوين في التخصصات ذات القيمة المضافة وتثمين نتائج البحث العلمي وربطها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي, مذكرا بالآليات التي وضعتها تحت تصرف الطلبة من حاضنات المؤسسات الناشئة ومخابر ابتكار ومراكز للمقاولاتية وغيرها.
من جهة أخرى, جدد الوزير التأكيد خلال إشرافه على تدشين إقامة جامعية بسعة 2000 سرير تعززت بها الجامعة, على أن اعتماد الرقمنة يمثل "حجر الزاوية" في مسار تسيير المؤسسات الجامعية وفي دعم المشاريع التكنولوجية, لافتا إلى أن الوزارة تعمل على رقمنة مختلف الخدمات البيداغوجية و الإدارية و تعميم الأنظمة الرقمية.
وكشف أن رقمنة القطاع و ترشيد النفقات سمح باستحداث 2000 منصب أستاذ مساعد و توفير 500 مليون دج وجهت لتمويل مشاريع مبتكرة.
وكان السيد بداري قد استهل زيارته للولاية بوضع اكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء بالصرح الجامعي بمناسبة الذكرى ال65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960, قبل تفقد القرية الجامعية, و مركز "انسايد" لذوي الاحتياجات الخاصة, ومعارض متخصصة لمؤسسات ناشئة وأخرى مصغرة لطلبة مبتكرين.
كما حضر الوزير في الختام مراسم توقيع ثماني اتفاقيات شراكة مع هيئات وجامعات تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعة ومختلف الفاعلين الاقتصاديين, تضاف إلى 16 اتفاقية شراكة تحصيها الجامعة مع مؤسسات وطنية ودولية.

