أكد الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي, فيتو ألفاريز, اليوم الثلاثاء, أن المرأة الصحراوية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية تعيش في ظل قمع "ممنهج" في محاولة لكسر عزيمتها ونضالها من أجل حق شعبها في تقرير المصير والحرية والاستقلال.
وأبرز الكاتب، في مقال له, بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, المصادف ل25 نوفمبر من كل سنة, ما تتعرض له النساء الصحراويات تحت نير الاحتلال المغربي في ظل قمع "ممنهج" من الاعتداءات الجسدية والاضطهاد والتعذيب والمراقبة المستمرة والاقتحام الليلي والاعتقالات التعسفية وحملات التشهير, مؤكدا أن "كل ذلك يهدف إلى معاقبتهن والانتقام منهن بسبب التزامهن السياسي بحرية شعبهن".
وأشار إلى أن ما تعانيه المرأة الصحراوية سببه أنها "امرأة أولا وأنها صحراوية ثانيا", حيث "يستخدم نظام الاحتلال كل الأساليب في محاولة لكسر صوتهن وقدرتهن التنظيمية والنسيج الاجتماعي الذي يحملنه, وذلك في سبيل الاستمرار في الاحتلال ومواصلة نهب الثروات".
ورغم كل هذه المعاناة -يضيف المتحدث- "مازالت المرأة الصحراوية تناضل من خلال الاحتجاجات السلمية وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتغذية المقاومة المدنية وزرع اليقين باستكمال الدولة الصحراوية لسيادتها على جميع أراضيها", معتبرا أن "معركتها مثال حي عن الكرامة والشجاعة".
وبالمناسبة, دعا الحقوقي البرتغالي إلى التنديد بهذا الواقع الأليم الذي تعانيه المرأة الصحراوية وكسر حاجز الصمت إزاء العنف الذي تعاني منه في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, خاصة في ظل سياسة التعتيم التي يمارسها الاحتلال على الإقليم.
كما ندد الحقوقي ذاته بانتهاكات الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي, خاصة المدافعين عن حقوقي الإنسان, والتي تصاعدت بشكل كبير جدا منذ 13 نوفمبر 2020، تاريخ الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق, دعا الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية المجتمع الدولي وجميع الهيئات الحقوقية للتدخل من أجل حماية النساء الصحراويات في الأراضي المحتلة من سياسة الاحتلال المغربي القمعية التي يضرب من خلالها عرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على حماية المرأة.

