ترأس رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم السبت بقصر الشعب, مراسم حفل إسداء الأوسمة لعدد من الضباط الألوية والعمداء, في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة, حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي مستهل هذا الحفل, "أشرف رئيس الجمهورية, رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, ومسؤولين سامين في الدولة, على مراسم إسداء الأوسمة لمجموعة من المستخدمين العسكريين, وذلك على إثر المصادقة من قبل البرلمان بغرفتيه على قانونين يتضمنان إحداث (19) وساما جديدا في الجيش الوطني الشعبي", مثلما اوضحه المصدر ذاته.
وفي هذا الإطار, "تم إسداء وسام (القيادة العملياتية) ووسام (مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) ووسام (التميز العلمي) إلى السيد الفريق أول, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, ومجموعة من القيادات العسكرية'', وفقا للبيان.
وبهذه المناسبة, ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة كلمة عبر في مستهلها عن تشكراته وتقديره للسيد رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم هذا الحفل, مؤكدا أن إحداث هذه الأوسمة يهدف إلى "ترسيخ نظام استحقاق عسكري وطني, يثمن التضحية والاقتدار والكفاءة".
وقال بهذا الخصوص: "أود بهذه المناسبة الوطنية المتميزة, والمعبرة عن التمسك بمبادئ وقيم ورمزية ثورة نوفمبر المجيدة, أن أعرب لكم, السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, أصالة عن نفسي, ونيابة عن كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, عن بالغ التقدير والامتنان, على تفضلكم
بترؤس مراسم حفل إسداء الأوسمة, لمجموعة من الإطارات والمستخدمين, وذلك على إثر إحداث تسعة عشر (19) وساما جديدا في الجيش الوطني الشعبي".
وأضاف الفريق أول شنقريحة في ذات الصدد: "يأتي إحداث هذه الأوسمة تنفيذا لتعليمات سلطتكم العليا, الرامية إلى مواصلة جهود تعزيز المقدرات المادية والتنظيمية والبشرية للجيش الوطني الشعبي, لاسيما فيما تعلق بتحفيز المستخدمين والارتقاء بجودة أداء العنصر البشري, الذي يعد حجر الزاوية لأي مشروع تطويري, كل ذلك حتى يبقى جيشنا العتيد, على الدوام, الحصن المنيع للوطن, والحامي الوفي للقيم الجمهورية ومكتسبات شعبنا الأبي".
وتابع في السياق ذاته "كما نسعى من خلال إحداث هذه الأوسمة, إلى ترسيخ نظام استحقاق عسكري وطني, يثمن التضحية والاقتدار والكفاءة, ويتوافق مع تعقيدات المهام وتزايد المخاطر واتساعها, في خضم السياق الدولي الراهن, ويتكيف مع توسع مجالات الارتباط والتشابك بين المهنة العسكرية والتطورات العلمية والتكنولوجية, التي تفرضها التحولات الراهنة في الشؤون العسكرية".
أما بالنسبة لإحداث وسام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة, فإنه يهدف إلى "مكافأة المستخدمين العسكريين نظير تضحياتهم الجسيمة والمشهودة, في الدفاع عن الوطن والمواطنين", كما أوضحه الفريق أول شنقريحة.
ولفت في هذا الشأن إلى أن "هذه الأوسمة الجديدة تضم مصفين (02) لوسام الجيش الوطني الشعبي, بدون شارة, لفائدة المستخدمين المدنيين الشبيهين و(وسام القيادة العملياتية) الذي يضم (13) مصفا و(وسام الشراكة مع الجيش الوطني الشعبي), و(وسام التميز العلمي) و(وسام الابتكار) و(وسام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة)".
واسترسل الفريق أول شنقريحة موضحا "ويهدف إسداء (وسام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة) إلى مكافأة المستخدمين العسكريين نظير تضحياتهم الجسيمة والمشهودة, في الدفاع عن الوطن والمواطنين, والذين تميزوا بشجاعتهم المثالية, في تحييد الإرهابيين والعناصر الإجرامية, وهو ما سيشكل, دون شك, دافعا هاما لدى مستخدمينا من أجل بذل المزيد من الجهود, للقضاء نهائيا على بقايا الإرهاب, والتصدي بحزم لنشاطات الجريمة المنظمة والتخريب", مثلما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.

