مجلس الأمن: الجزائر تدعو إلى مشاورات حول الوضع الذي تواجهه “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة

دولي
مجلس الأمن: الجزائر تدعو إلى مشاورات حول الوضع الذي تواجهه “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة

دعت الجزائر إلى عقد مشاورات لمجلس الأمن في 17 جانفي الجاري حول الوضع الخطير الذي تواجهه “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونظرا لخطورة الوضع الذي تواجهه “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعت الجزائر، بصفتها الوطنية، إلى عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في 17 جانفي 2025 على الساعة العاشرة صباحا.

كما طلبت من المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، بتقديم إحاطة أمام أعضاء المجلس.

وكان لازاريني قد أكد، في العديد من تصريحاته، على أن “الحرب الوحشية للاحتلال الصهيوني حول قطاع غزة إلى مقبرة لعشرات آلاف الفلسطينيين ودمر البنية التحتية الأساسية بمستويات كارثية”، مشيرا إلى أن “العائلات في غزة تتعرض يوميا لمعاناة لا توصف، إذ أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت القاعدة اليومية لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر”.

كما شدد المسؤول ذاته، على أن الدمار في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني “غير مسبوق” وأن تفكيك وكالة “الأونروا” أصبح هدفا للاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أن التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان على قطاع غزة، “بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها”.

وعن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، قال لازاريني أنها أعلى بـ 10 مرات مما كانت عليه قبل الحرب الصهيونية على القطاع، موضحا أنه “في غزة، 80 بالمئة من الأسر لديها على الأقل طفل واحد لا يحصل على الطعام وأكثر من 96 بالمئة من الأطفال لا يحصلون على التغذية الكافية”.

وقال أن الكيان الصهيوني استهدف 70 بالمئة من مدارس “الأونروا” التي كانت تأوي العائلات الفلسطينية التي نزحت قسرا (أكثر من 130 ألف) ودمرها، ما جعل أكثر من 600 ألف طفل هناك يعانون من صدمات نفسية عميقة ويعيشون تحت الأنقاض، وهم ما زالوا محرومين من التعلم والتعليم، حيث كان نصفهم يدرس في مدارس “الأونروا”.

وشدد على أن كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار في غزة يضيف المزيد من المأساة في القطاع، داعيا إلى تدخل سياسي لوقف المجاعة المتفاقمة بالقطاع، محذرا في الوقت ذاته من أن فصل الشتاء في غزة يعني موت مزيد من الفلسطينيين ليس فقط بسبب الغارات الجوية الصهيونية والأمراض والجوع، بل هم يرتجفون من البرد أيضا، خاصة من الفئات الأكثر ضعفا، مثل كبار السن والأطفال.

وجدير بالذكر أن “الأونروا” وكالة غوث وتنمية بشرية تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وتعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لقرابة 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان سوريا والضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن تنتهي معاناتهم.

وتعتمد “الأونروا” في تمويلها على التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على الفلسطينيين بقطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع أكتوبر 2023، متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

يذكر أن الجزائر تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري.