مجموعة "أ3+" تدين الفظائع المرتكبة في الفاشر وتدعو إلى المساءلة والحوار

دولي
بن جامع

أدانت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الممكنة الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، مؤكدة على أهمية الحوار والمفاوضات لإحلال السلام في البلاد. وجاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، بطلب من الجزائر وعدد من الدول، حيث أوضح بيان المجموعة (الجزائر، الصومال، سيراليون + غيانا) الذي تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر بعد أكثر من 18 شهرًا من حصار غير إنساني تمثل مخالفة صارخة لقرار مجلس الأمن رقم 2736، وخطوة خطيرة نحو تجزئة السودان. وأدانت المجموعة الانتهاكات المرتكبة، بما في ذلك الهجمات على أسس إثنية، مشيرة إلى أن ما جرى في الفاشر هو نتيجة للمقاربة السلبية للمجتمع الدولي، ومؤكدة مسؤولية مجلس الأمن في حماية المدنيين بالسودان، وداعية إلى المساءلة الكاملة واستخدام كل الآليات القانونية لمحاسبة قوات الدعم السريع. وشدد البيان على أن الجرائم المرتكبة "ما كانت لتحدث لولا الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، بما في ذلك الإمداد بالأسلحة والمرتزقة"، داعيًا إلى إدانة قوية وشاملة لأي تدخل أجنبي في السودان. كما رحبت المجموعة ببلاغ مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي دعا إلى تحديد الجهات الخارجية الداعمة للأطراف المتنازعة، معتبرة ذلك خطوة أساسية نحو المساءلة. وأكدت المجموعة أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، داعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية داخل وحول الفاشر، ورفض إنشاء "سلطات موازية" في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لما لذلك من خطر على وحدة الدولة. كما دعت إلى حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين، وضمان المرور الآمن للنازحين وإيصال المساعدات دون عوائق، مشددة على ضرورة تعزيز التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية تفاديًا لخسائر جديدة في الأرواح. وفي الختام، جددت المجموعة التزامها بـسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالعقلانية للوصول إلى السلام الدائم.

ENTV Banner